أكد طلعت السادات رئيس حزب مصر القومى أن ثورة 25 يناير كرم ونصر من عند الله بعد ظلم طال الشعب المصرى لمدة 30 عاما، لافتا إلى أنه من ضمن الذين عانوا من ظلم النظام السابق، حيث تم سجنه مرتين فى عهد مبارك، مرة فى عام 1982 بتهمة إفساد الحياة السياسية على الرغم من أنه كان لا يقرأ حتى الجريدة وقتها، ومرة أخرى فى عام 2006 بتهمة أنه أساء للمؤسسة العسكرية بقوله "إن قاتل الرئيس السادات لم يحاكم"، جاء ذلك فى مؤتمر جماهيرى عقده السادات بمحافظة كفر الشيخ بعد افتتاح مقر الحزب الجديد. وأضاف السادات أنه بات على مصر استعادة دورها العربى، بعدما أهدره غباء النظام السابق، لافتا إلى أنه استقال من لجنة الدفاع فى مجلس الشعب بسبب مهزلة الجدار الفاصل بين مصر وقطاع غزة ، ورفض أيضا تفويض مبارك لإصدار قرارات لها قوة القانون لشراء السلاح، وأن جمال مبارك كان يرغب فى أن يعطى لكل مواطن 300 جنيه لكى نتنازل عن حقنا فى مصر وهذا عن طريق مشروع "الصكوك" الذى كان يتبناه محمود محيى الدين. ورداً على أسئلة الحضور بأن حزب مصر القومى هل سيكون امتداد للحزب الوطنى؟ أجاب السادات أن الحزب الوطنى الديمقراطى مات بموت الرئيس الراحل محمد أنور السادات، لأنه بموت السادات سرق الحزب وسرقت مصر كلها. وأوضح السادات أنه فى عام 2006 عرض عليه أحمد عز الانضمام للحزب الوطنى لكى يكون زعيم أغلبية فى مجلس الشعب لكنه رفض، لأنه كان يعلم بأنهم عصابة يسعون لتوريث مصر، وهذا لا يعنى أنه كان يوجد أعضاء شرفاء من الحزب الوطنى، مضيفا بأنه بعد ثورة 25 يناير ودخول رموز النظام البائد السجن قبل رئاسة الحزب الوطنى لتطهيره وإعادة بنائه وإعادة التوازن السياسى للشارع المصرى وعدم تركه لفصيل سياسى معين وأول قرار له كان فصل 60 عضوا من ضمنهم الرئيس السابق وجميع قيادات الحزب، مشددا على أن حزب مصر القومى لن يضم إلا الشرفاء فقط بغض النظر عن أى انتماء سياسى سابق. وطالب السادات بإنشاء نقابة للفلاحين، لأنه عندما كان فى مجلس الشعب كان أول من نادى بإنشاء نقابة للفلاحين، إلا أن صفوت الشريف رفض ذلك لأنهم كانوا يخافون من التجمعات ليدخل مشروع القانون درج مكتبه ولم يخرج حتى الآن. وقال السادات إن شعار حزب مصر القومى هو آخر ثلاث كلمات قالها الرئيس السادات (السلام.. الديمقراطية.. الرخاء) فالسلام فيما بيننا، ولا يصح أن نكون مسلمين ويتم تقسيمنا لإخوان وسلفيين وصوفيين، كما لا يصح أيضا أن يأتى أشخاص من الخارج لكى يوقعوا بيننا وبين إخواننا المسيحيين، وأننا كلنا واحد وسنظل نعيش معا فى سلام، والحق سبحانه تعالى اسمه السلام وتحية الإسلام هى السلام، أما عن "الديمقراطية" فقد كنا نعيش لمدة 30 سنة فى تزوير، وآن الأوان أن نمارس الديمقراطية بشكل صحيح، و"الرخاء" هو أن نعيش بكرامة، وأن يمتلك كل فرد فى هذا المجتمع ما يكفل له أن يعيش حياة كريمة.