قال الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية فى كلمته بمناسبة ذكرى العاشر من رمضان، أن توفيق الله ثم حسن التخطيط وجدية الإعداد هى الأسباب الحقيقية للانتصار، وإن قيم الانضباط والكفاءة والتجرد والعمل الدؤوب والأمل الفسيح هى التى ستصنع بإذن الله مستقبلاً مشرقاً لمصرنا الحبيبة. وأضاف، أنه مازالت ذكرى العاشر من رمضان تومض فى الذاكرة بمعانى جليلة لا تتقادم بمرور الزمن، وتابع المفتى "ما أحوجنا اليوم إلى استحضار هذه المعانى ونحن نعيش فى عصر جديد لنواجه بروح العاشر من رمضان التحديات الماثلة أمامنا، فنحن فى أمس الحاجة إلى انتصارات حياتية فى معارك التنمية والتعليم والإدارة ومكافحة الفساد والنهوض والتقدم، كما نحتاج لأن نستلهم من انتصار رمضان روح العمل الدؤوب ومنهج التخطيط وعقلية الأخذ بأسباب النصر وقهر الصعاب والتحديات، كما فعل المصريون فى العاشر من رمضان منذ 38 سنة، كما نحتاج أيضاً فى واقعنا الراهن لأفكار خلاقة ومبتكرة تقدم حلولاً جديدة لقضايا متراكمة مستعصية مثل ما فعل البواسل من جنود مصر". وطالب بتحويل هذا الانتصار إلى قوة ملهمة لمواجهة تحديات الواقع الاجتماعى والاقتصادى والسياسى، وأشار إلى أن الشعوب لا تضمن الانتصار فى معاركها بالنوايا الحسنة فقط، ولكن الشعوب تنتصر حين تمتلك أسباب الانتصار بمعناه الصحيح والشامل، واستطرد: "لقد انتصرنا فى العاشر من رمضان بتوفيق الله ثم بحسن التخطيط وجدية الإعداد، وهكذا ينبغى أن يكون الدرس الماثل أمامنا إذا ما أردنا الانتصار فى القضايا والتحديات التى تواجهنا فى مجالات التنمية والتكنولوجيا والتعليم والإدارة والبيئة وغيرها من المجالات – طريقنا الوحيد للانتصار فى سائر هذه القضايا - يتمثل فى إعلاء قيم الانضباط والكفاءة والتجرد والعمل الدؤوب والأمل الفسيح فهذه هى القيم نفسها التى صنعت انتصار رمضان والتى ستصنع بإذن الله مستقبلا مشرقا لمصرنا الحبيبة، وما يجدر أن نستحضره أيضاً فى ذكرى العاشر من رمضان أن المصريين أظهروا بكافة طوائفهم وانتماءاتهم قدراً كبيراً من التكاتف والوحدة والتلاحم والتقارب والتكامل، الذى يعد بلا شك إحدى الركائز الإستراتيجية فى مستقبل هذا الوطن".