شريف المدان بتهمة التحرش والذى صدر حكم بحبسه 3 سنوات وغرامة 5 آلاف جنيه، سائق سيارة نصف نقل، المرأة المصرية اعتبرت الحكم انتصارا تاريخيا لها، وسينهى العصر الذهبى للتحرش، باستثناء امرأة واحدة فقط، هى أم المتهم، التى تصر على أن ابنها برىء من التحرش بالمخرجة نهى رشدى، شاءت الأقدار أن يقع جبريل فى شر أعماله، وأن تقوم ضحيته برفع دعوى قضائية، بينما الرأى العام غاضب من حادث التحرش، فى شارع جامعة الدول العربية فى أول أيام عيد الفطر تحول جبريل إلى عبرة لكل رجل تداعب خياله أى محاولة للتحرش بأنثى. الدكتور شوقى السيد أستاذ القانون الدستورى قال: إن الحكم الصادر بحق جبريل حكم قضائي لا يجوز التعليق عليه، على اعتبار أن الأحكام هى الحقيقة ذاتها، لكن المؤكد أن حديث الرأى العام له تأثيره المباشر على طبيعة الحكم، سواء معه أو ضده، وهو ما قاله على ماهر باشا وزير الحقانية سنة ،1931 عندما ناشد الإعلام والصحافة بألا يكدروا جو المحاكمات.. الحكم بحبس جبريل ثلاث سنوات، لن يكون نهاية رحلة المرأة فى البحث عن الأمان والحرية فى الشارع المصرى. نجلاء إمام، مديرة جمعية بريق للنهوض بالمرأة، والتى تولت الدفاع عن نهى رشدى قالت: إن طموحات المرأة وكل الباحثين عن حقوقها، ذهبت إلى أبعد من هذا الحكم، إلى ضرورة تطبيق العقوبة القصوى فى قانون العقوبات، وهى الحبس لمدة 25 سنة، بسبب شريف جبريل بدأت مؤسسة قضايا المرأة المصرية، فى عمل وحدة لتلقى شكاوى التحرش وتولى مهمة الإبلاغ، وكذلك المطالبة بتعديل قانون العقوبات ليتضمن نصا صريحا لعقوبة التحرش الجنسى، لأن القانون يعاقب فقط على جريمة هتك العرض والاغتصاب. حكم الحبس فجر خلافات كبيرة بين سيدات المجتمع المدنى، حيث طالبت إحداهن بنص قانونى لعقوبة التحرش، بينما طالبت الأخرى بتفعيل القانون الحالى وبسبب شريف أيضاً تقدم النائب صلاح الصايغ بمشروع قانون يطالب فيه بإعدام المتحرش أو تشديد العقوبة.