أكد الدكتور عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، أن قرار محاكمة مبارك الذى خدم مصر وترأس جيشها، وعاش فى ظلها، جاءت بإرادة الشعب المصرى، وبقرار مصرى صميم، وأمام قضاء مصرى مستقل، وليس بضغوط خارجية لا يخضع لها الشعب المصرى، مضيفاً "أننا فى موقف له جوانب عديدة، تبدأ بجانب العظة والاعتبار، فهى لحظة تاريخية يعيشها الشعب المصرى، لما بها من مشاعر كثيرة متداخلة ومتضاربة أحياناً"، مشيراً إلى أن هذه المشاعر يجب أن تعود بنا إلى أن إرادة الله فوق كل شىء، فهو القاهر فوق كل شئ والمدبر لهذا الكون. وأوضح العريان، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامى معتز مطر ببرنامج "محطة مصر" ويذاع على قناة "مودرن حرية"، أن لحظة محاكمة مبارك هى لحظة تحرير الإرادة المصرية والاستمرار على الطريق الصحيح، وإعلاء دولة القانون والحق، ولحظة عظة للأمراء والرؤساء العرب، فيجب عليهم إعادة الحرية إلى شعوبهم، كالبرلمان البريطانى والكونجرس الأمريكى والديمقراطية التى تسعى إليها جميعاً. وقال العريان، أن الشعب المصرى لم يقم بالانتقام من مبارك بقتله أو إخراجه من البلاد أو تمزيقه، أو قتله بقرار ثورى، ولكننا نقيم عليه العدالة التى حرمنا منها، وأن القضاء المصرى أمام اختبار هام وقوى لإجراء محاكمة فى أوضاع طبيعية لسير العدالة والحق. وتابع العريان، أنه من الصعب الحكم على تاريخ "مبارك"الآن، لاأن التاريخ يجب أن يأخذ مداه لتحقيق كل ما قام به مبارك من أعمال سواء خير أو شر، فالله يراقبنا جميعاً ويحكم علينا بحواسنا البشرية عند الوقوف أمام الله عز وجل.