سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"جمعية التغيير" تحذر من مخطط لاستبدال نظام مبارك بديكتاتورية التيارات المحافظة.. وقيادى ب6 إبريل: الشعب لم يستجيب لدعوى الإسلاميين.. وشباب الثورة يبحث تعليق الاعتصام
بعد ما وصفة البعض ب"إخلال" التيار الإسلامى للاتفاقات المبرمة مع الجانب المدنى بشأن المطالب الخاصة بمظاهرات "جمعة الإرادة الشعبية ووحدة الصف"، أعربت عدد من القوى السياسية استياءها من محاولات شق الصف بين قوى الشعب والسماح للثورة المضادة بالعبث. وفى أول رد فعل من القوى المدنية أمس، عقب الانسحاب من فعاليات جمعة "الإرادة الشعبية"، أعلن الدكتور عمرو حمزاوى أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة عن اتفاق أحزاب الجبهة ومصر الديمقراطى الاجتماعى ومصر الحرية والمصريين الأحرار عن تشكيل كتلة وطنية للدفاع عن مدنية الدولة على أن يتم دعوة كافة القوى ملتزمة بمدنية الدولة لتنضم إليها سعيا لانتقال آمن نحو الديمقراطية. وأوضح حمزاوى، أنه سيتم التنسيق الأنتخابى بشكل واضح وصريح بين القوى المنضمة للكتلة، ويأتى ذلك عقب اجتماع للقوى السياسية عصر أمس الجمعة بمقر الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى شارك فيه الدكتور أسامة الغزالى حرب رئيس حزب الجبهة والدكتور عمرو حمزاوى أحد مؤسسى حزب مصر الحرية والمخرج السنيمائى خالد يوسف والدكتور فريد زهران أحد مؤسسى حزب مصر الاجتماعى الديمقراطى، وأكد حزب مصر الحرية على انسحابه من التحالف الوطنى والذى أعلنوه سابقا. وانتقدت الجمعية الوطنية للتغيير مخالفة التيار الإسلامى كافة الاتفاقيات المبرمة معهم بشأن المطالب الموحدة بجمعة "الإرادة الشعبية ووحدة الصف" مع محاولة تصدير فكرة أن هناك حرباً على الإسلام وأن هناك خلافا حول أصالة هذا الدين فى تكوين الهوية والشخصية المصرية، مشيره إلى أن الذين احتشدوا فى الميادين وخانوا الاتفاقات التى أبرمتها معهم القوى الوطنية إنما ضربوا "الثورة فى مقتل". وأضافت جمعية التغيير فى بيان لها اليوم السبت، أن القوى المتطرفة وبعض عملاء أمن الدولة أيام الرئيس المخلوع حسنى مبارك يحاولون استغلال التدين الفطرى للشعب المصرى فى محاولة لتصوير القوى التى أطلقت الثورة وحررت الوهابيين من السجون وكأنهم يعملون ضد الإسلام، وذلك لأنهم يطالبون بالحرية والقضاء على الفقر والبطالة وبناء الدولة الديمقراطية العادلة. وحذرت جمعية التغيير من مخطط لإعادة العجلة للوراء واستبدال دكتاتورية" مبارك" بدكتاتورية التيارات المحافظة على حد قولهم، مضيفا، تلك التيارات لا تمتلك أى مشروع لبناء دولة حديثة وليس لديها ما تقدمه للشعب المصرى الذى علق آمالا عريضة على الثورة فى أن تحقق له الحرية والعدالة والكفاية. وعن موقف حركة شباب 6 إبريل من أحداث أمس، أعرب الناشط محمد عادل عن آسفة من مخالفة الإسلاميين للاتفاقات المبرمة معهم فى الوقت الذى التزمت فية القوى المدنية، موضحا أن ما حدث سيدفع القوى المدنية لعدم الشعور بالأمان بعد ذلك بشأن التنسيق معهم. ويرى عادل أن من يدعى بأن هناك بعض القوى ضد المادة الثانية من الدستور أو أن تكون الشريعة الإسلامية هى المصدر الرئيسى للتشريع يحاول صنع معارك وهمية لإحداث فتنة بين الشعب المصرى لصالح جماعات وأطراف خارجية، مضيفاً أنهم مؤمنون بأهمية المبادئ الحاكمة للدستور والتى سيضعها الشعب جميعه على أن تلتزم بها القوى التى سيأتى بها البرلمان أيا كانت. وقال عادل، إن الشعب لم يستجب لدعوة الإسلاميين أمس، حيث كان كانت القوى المتواجدة بالميدان هى الحشد الذى قاموا به من المحافظات فقط، وذلك عكس دعوة القوى المدنية. من جانب آخر، يعقد ائتلاف شباب الثورة والذى يضم شباب حركات 6 إبريل والعدالة والحرية ودعم البرادعى وأحزاب الجبهة والكرامة والتجمع اجتماعا، مساء اليوم السبت، لبحث الموقف بعد ما شهده ميدان التحرير أمس بجمعة "الارادة الشعبية"، والذى بناء علية أعلنت 31 حركة وحزبا وائتلافا انسحابهم من فاعليات الجمعة، بجانب بحث إشكالية تعليق الاعتصام قبل شهر رمضان. ومن جانبه، وصف الناشط مصطفى شوقى عضو المكتب التنفيذى لائتلاف شباب الثورة، إخلال التيار الإسلامى بالاتفاقات بين المبرمة بين الطرفين حول المطالب الموحدة لجمعة الإرادة الشعبية وتصدير المطالب الخلافية بأنها مزايدة على حرية وكرامة الوطن متهما إياهم بتفتيت وحدة الصف. واتهم شوقى الإسلاميين بمنع المنصة الرئيسية لشباب الثورة من القيام بدورها فى بث الخطاب المعتدل فى الميدان . ومن جانبه، وصف خالد عبد الحميد عضو ائتلاف شباب الثورة شعار "الشعب يريد تطبيق شرع الله فى الميدان" بالشعار الغير مسئول، مضيفا لسنا نادمين على محاولة التوافق التى سعينا لها مع القوى الإسلامية لأنها كشفت الفريق الآخر أمام الجميع. وقال الناشط باسم كامل، القيادى بالحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، إن الحزب يبحث تعليق اعتصام ميدان التحرير قبل شهر رمضان. وحول ما شهده ميدان التحرير من إخلال التيار الإسلامى بالاتفاقيات المبرمة بين الجانين المدنى والإسلامى حول المطالب الرئيسية لجمعة "الارادة الشعبية"، إنهم غير نادمين على التنسيق مع التيار الإسلامى لأنه كشف حقيقة الأمر أمام الشعب حول من يلتزم باتفاقه ومن يخالف، رافضا ما وصفها ب"مزايدة" عبر ترديد هتافات تأيد المؤسسة العسكرية، موضحا أن جميع القوى ليست ضد المؤسسة العسكرية وإنما ضد سياسات يتبعها المجلس الأعلى بصفتة المسئول عن إدارة شئون البلاد.