أكد المهندس أبو العلا ماضى رئيس حزب الوسط، أن مصر لا تحتاج إلى استيراد النموذج التركى أو الإيرانى كنظام سياسى لدولتها عقب الثورة، مشيرا إلى أن نموذج مصر كيان متميز قائم بذاته منذ قرون طويلة، ومن سماته أنه ذو مرجعية مدنية وإسلامية ولكن كان هذا النموذج يدار بطريقة مستبدة .كما أعلن أبو العلا ماضى رفضه أى إملاءات من الولاياتالمتحدةالأمريكية تهدف إلى ربط المساعدات الاقتصادية المقدمة لمصر بتنفيذ القاهرة للأجندة الأمريكية فى الشرق الأوسط. جاء ذلك خلال المؤتمر الذى عقدة الحزب بمحافظة أسوان بقاعة فندق عروس النيل ليلة أمس تحت عنوان مصر ما بعد ثورة 25 يناير والذى شاركت فيه أعداد كبيرة من كوادر وأعضاء حزب الوسط بأسوان وبعض التيارات السياسية والمواطنين بأسوان. وأضاف أبو العلا ماضى، أنه لا يمكن لأى أحد بعد الثورة أن يتحكم فى توجيه دفة وصناعة القرار والعبث بالإرادة السياسية لمصر. مشيدا بمواقف المجلس العسكرى فى تعديل الميزانية حتى لا يتم الاقتراض من البنك الدولى مما يرهق كاهل الأجيال القادمة. كما أكد أبو العلا أن الإدارة الأمريكية شعرت بالذهول من هول المفاجأة بما أنجزته على أرض الواقع ثورة 25 يناير من نتائج بعد أن كان النظام السابق يخدعها بأن الثوار قلة لا تذكر ولا تؤخذ فى الحسبان بما وصفه (استكبارا لمواقفه) ليخفى جوانب الضعف والوهن فيه وهو ما دفع الولاياتالمتحدة إلى التدخل بعد ذلك فى ثورات ليبيا واليمن وسوريا بعد نجاح ثورة مصر وثورة تونس. وأعرب رئيس حزب الوسط عن حزنه لخروج بعض التيارات السياسية من ميدان التحرير أمس، مؤكدا أن حزب الوسط أخذ مبادرة للم الشمل إلى دعوة جميع أحزاب التوافق للقاء لإزالة حدة الاحتقان والتجمع تحت راية واحدة. وأوضح أن حزب الوسط كان من بين المشاركين فى جمعة وحدة الصف بميدان التحرير اتفاقا على المبادئ العامة لتنفيذ مطالب الثورة التى أعلنت عنها كأحزاب التوافق الوطنى. وأكد أن الدستور لا يحسم بالأغلبية لكن سيتم حسمه بالتوافق بين كافة التيارات والقوى السياسية ولن يسمح لأى تيار أن يفصل الدستور حسب رغبته، لافتا إلى أن كافة التيارات السياسية ستضع قواعد الدستور.