استقبل رئيس مجلس الوزراء العراقى عادل عبدالمهدى، اليوم الثلاثاء، الجنرال كينيث ماكنزي قائد القيادة المركزية للجيش الأمريكى. وأكد رئيس مجلس الوزراء العراقى على أهمية علاقات الصداقة بين البلدين والتعاون فى مجال مكافحة الارهاب والحرص على إبعاد العراق من ان يكون ساحة للصراع والعدوان على أى طرف كان، مشيرا إلى قرار مجلس النواب العراقى بانسحاب القوات الأجنبية بما يسهم بحفظ الأمن والاستقرار وتلبية المتطلبات والاحتياجات المتجددة للعراق وشعبه. من جهته أعرب الجنرال مكنزى عن حرص بلاده على استمرار التعاون المشترك ضد الارهاب ودعم قدرات القوات العراقية وتدريبها وتعزيز أمن العراق واستقراره. كان متظاهرون عراقيون قد قطعوا اليوم الثلاثاء، ثلاثة جسور "النصر والحضارات والزيتون" فى مدينة الناصرية بجنوب شرق العراق، وأدى قطع الطرق لحدوث زحام مرورى فى المناطق القريبة من تلك الجسور، فيما انتشرت عناصر مسلحة وسط محافظة كربلاء لمنع المتظاهرين من غلق الشوارع. وتجددت المظاهرات فى الشارع العراقى بعد تكليف الرئيس العراقى برهم صالح، لمحمد علاوى بتشكيل الحكومة العراقية الجديدة، ومطالبتهم باختيار شخصية عراقية مستقلة بعيدا عن الأحزاب السياسية العراقية لتشكيل الحكومة واختيار حكومة تكنوقراط بعيدا عن المحاصصة السياسية.
وكان المتحدث باسم الحكومة العراقية سعد الحديثى، أعلن أن الحكومة الحالية مستمرة بعملها لحين منح الثقة لحكومة محمد توفيق علاوى. وقال الحديثي "إن الحكومة الحالية التي يرأسها عادل عبد المهدى مستمرة بمزاولة عملها لحين منح الثقة فى مجلس النواب للحكومة الجديدة برئاسة محمد علاوي".
وأضاف أن الصلاحيات تتحول جميعها إلى الحكومة الجديدة حال منح الثقة لها من قبل مجلس النواب وبصلاحيات كاملة، بعد أن تحولت الحكومة الحالية منذ قبول استقالة رئيس الوزراء عادل عبد المهدى، إلى حكومة تصريف أعمال يومية، مشيرا إلى أن الحكومة انتزعت منها صلاحيات عقد الاتفاقيات والمعاهدات الخارجية وإرسال مشاريع القوانين.