ذكرت صحيفة "واشنطن بوست"، أن تحقيقاً عسكرياً أظهر أن أموال دافعى الضرائب من الأمريكيين حولت بشكل غير مباشر إلى حركة طالبان بموجب عقد نقل بقيمة 2.16 مليار دولار دعمت به الولاياتالمتحدة قطاع الأعمال فى أفغانستان. وقال التقرير المنشور على صحيفة "دون" الباكستنية، إن التحقيق الاستقصائى الذى استمر نحو سنة قدم أدلة تفيد بأن الأموال الأمريكية المخصصة للنقل وقعت فى أيدى الأعداء، مشيرة إلى أن المساعى الأمريكية والأفغانية لحل هذه المشكلة كانت بطيئة وغير فعالة، وكل الشركات العاملة فى قطاع الشاحنات المتورطة لا تزال تتلقى الأموال من الولاياتالمتحدة، بعد أن مددت وزارة الدفاع الأميريكية العقد فى مارس الماضى إلى 6 أشهر إضافية. وأضافت التقرير أن الجيش الباكستانى وجد أدلة موثقة وذات صدقية حول تورط 4 من الشركات ال 8 الرئيسية مع جهة إجرامية أو دعم العدو، كما أن 6 من الشركات متورطة بأعمال تزوير. وشمل ملخص التقرير الذى أعده الجيش عدة حالت تم خلالها تتبع الأموال، منها تتبع 7.4 مليون دولار دفعتها الولاياتالمتحدة لإحدى الشركات الثمانى التى دفعت بدورها إلى متعاقد آخر استخدم هو أيضاً متعاقداً لتأمين الشاحنات. كما وضع المتعاقدون الصغار الأموال فى حساب قائد فى الشرطة الأفغانية يعرف بتلقيه أموالاً من متعاقدين آخرين مقابل حرصه على مرور القوافل بأمان، وتابع المحقون سحب 3.3 مليون دولار من الحساب بموجب 27 عملية حولت إلى متمردين على شكل أسلحة ومتفجرات وأموال نقدية.