صحف عالمية: الضرائب الأمريكية تذهب إلى طالبان.. والثورة المصرية تتعرض للخيانة

ألقت الصحف العالمية، الصادرة الإثنين، الضوء على فضيحة جديدة تورطت فيها الإدارة الأمريكية أمام مواطنيها، والأزمة بين «الفاتيكان» وأيرلندا على خلفية عرقلة الكنيسة للتحقيقات بشأن تهم جنسية، والتباطؤ في الاستجابة لمطالب الحرية والديمقراطية في مصر، بالإضافة إلى آخر التحقيقات مع المتهم في أحداث النرويج.
ضرائب أمريكية في جيب طالبان
ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية أن تحقيقات أجراها الجيش الأمريكي كشفت عن ذهاب جزء كبير من أموال ضرائب الأمريكيين إلى حركة طالبان في أفغانستان بشكل غير مباشر، حيث موّلت الولايات المتحدة الأمريكية حوالي 2.16 بليون دولار من قطاع الأعمال الأفغاني.
وأضافت أن التحريات لم تنشر، لكنها أعطت دليلا مؤكدا على الفساد الذي ينقل أموال الأمريكيين إلى «أيادي الأعداء»، وهو ما يثبت التصريحات التي أدلى بها بعض أعضاء الكونجرس والمؤسسات الفيدرالية من قبل.
وانتقدت الصحيفة جهود الجيش الأمريكي والأفغاني للتعامل مع المشكلة، ووصفتها بأنها «جهود بطيئة وغير فعالة»، كما قالت إن المؤسسات الثماني الضالعة في نقل الأموال مازالت على قائمة الضرائب الأمريكية، منها 4 تم التأكد من مساعدتها ودعمها لحركة طالبان الأفغانية عبر تمويلها بشكل غير مباشر.
خيانة الثورة المصرية
أشارت صحيفة «جارديان» البريطانية إلى العنف الذي اندلع في القاهرة أثناء أحداث مسيرة من ميدان التحرير إلى المجلس العسكري، وتم ردعها في ميدان العباسية، مما أسفر عن مئات المصابين.
وقالت إن آلاف المتظاهرين ذهبوا في مسيرة سلمية لكن الشرطة العسكرية منعتهم وحجزتهم في ميدان العباسية بالدبابات ومئات الجنود والمتاريس المعدنية والأسلاك الشائكة، حتى وجد المتظاهرون أنفسهم محاصرين وأمامهم بلطجية مسلحون بالسيوف والسكاكين والحجارة وزجاجات المولوتوف.
وأوضحت أن هناك حاجزًا من عدم الثقة بين الناشطين والمجلس العسكري، مما جعل الثوار يشعرون بخيانة مطالبهم بالحرية والديمقراطية، من خلال حماية المجلس لرموز النظام السابق من العقاب.
أزمة «الفاتيكان» وأيرلندا
في تصعيد جديد، أوضحت «تليجراف» البريطانية أن الفاتيكان استدعت سفيرها لدى أيرلندا، بعد نشر تقرير ينتقد تعامل الكنيسة مع تهمة جنسية موجهة لأحد القساوسة فيها في مقاطعة «كورك».
وأضافت أن راديو «الفاتيكان» أعلن أن القس الرسولي جيسيب لينزا، استدعي من أيرلندا إلى روما للتشاور بشأن التقرير المنشور الذي اتهم السلطات الكنسية حتى الفاتيكان نفسه بإحباط محاولات الشرطة الأيرلندية للتحري في عدة شكاوى موجهة ضد قساوسة متهمين بالإساءة الجنسية لأطفال.
وكان إندا كني، رئيس الوزراء الأيرلندي، قد شن هجوما حادا على الفاتيكان لعرقلته التحقيقات، وقال «إن الفاتيكان يتلاعب بالتحقيقات في اغتصاب أطفال لحماية سلطته وسمعته».
إرهابي ضد الإسلام
وعلى الصعيد النرويجي، قالت «نيويورك تايمز» الأمريكية إن المتهم بقتل أكثر من 90 شخصا في أسوأ كارثة إرهابية عرفتها أوروبا، كان متأثرا بشدة بمجموعة من الكتاب والمدونين الأمريكيين الذين حذروا من «التهديد الإسلامي» للقارة الأوروبية.
وقالت إن السلطات وجدت لدى أندير بريفريك، المتهم بتفجير مبان حكومية وقتل عشرات الشباب الذين كانوا في معسكر تابع لحزب العمل، ما يشبه البيان التأسيسي أو ال«مانيفستو» من اقتباسات وأقوال الكتاب، كان قد نشرها على الإنترنت، وفيها مجادلات وحوارات كثيرة عن تهديد الإسلام، وعن فشل السياسيين النرويجيين في الدفاع عن بلادهم أمام «التأثير الإسلامي وخطر المهاجرين المسلمين على النرويج».
أما صحيفة «إندبندنت» البريطانية فأشارت إلى اعتراف بريفريك بجريمته أثناء جلسة الاستماع إليه في المحكمة الإثنين، وطلب المدعي حبس المتهم 8 أسابيع تجدد قبل محاكمته المقبلة.
أما صحيفة «تايم» الأمريكية فوصفت المتهم، 32 سنة، بأنه رجل «مجنون يسأل ويجيب على نفسه»، مشيرة إلى أن بيانه الرسمي «دليل على جنونه وعنصريته وسعيه لإقصاء أي شخص مختلف».