استنكرت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، بأشد العبارات محاولة الحزب الحاكم فى تركيا تمرير مشروع قانون يعفى المغتصب من العقوبة فى حال زواجه بضحيته، وذلك فى مخالفة صريحة لكافة المواثيق والاتفاقيات الدولية وخاصة اتفاقية القضاء على كافة أشكال التمييز ضد المرأة، وكذلك اتفاقية الأممالمتحدة لحقوق الطفل. وأكدت ماعت أن مشروع القانون التركى يتناقض مع جوهر مبادئ العدالة الجنائية ومبدأ سيادة القانون، إذ تجعل من الجانى قاضى نفسه فيرتكب جريمته ثم يعرض التسوية على الضحية وهى الطرف الأضعف فى هذه المعادلة الجرمية الشائنة كما يمثل إجحاف بمنظومة العدالة الجنائية وتحقيق الانصاف للناجيات ولتعارضها مع الاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان.
وتابعت: "من المقرر أن يناقش البرلمان التركى مشروع القانون الذى بات يعرف إعلاميا باسم "الزواج من المغتصب"، فى نهاية شهر يناير الجاري، والذى يسمح للرجال المتهمين باغتصاب فتيات دون سن 18 عاما أن يفلت من الملاحقة القضائية فى حال زواجهم من ضحاياهم، وهى المحاولة الثانية لحزب العدالة والتنمية - الحزب الحاكم فى تركيا – حيث تم تقديم نفس المقترح قبل 4 سنوات، إلا أنه قوبل برفض شديد على المستوى الداخلى والعالمي".
وقال أيمن عقيل، رئيس مؤسسة ماعت، إن مشروع القانون ما هو الا تأكيد للوضع المزرى الذى آلت إليه حقوق المرأة فى تركيا فى ظل النظام الحالى والذى ينظر إلى المرأة بنظرة دونية، وظهر ذلك جليًا من خلال تصريحات الرئيس التركى رجب طيب أردوغان فى أكثر من مناسبة بأنه لا يمكن المساواة بين الرجل والمرأة وأن هذا مخالف للفطرة البشرية، الأمر الذى يدل على عقلية السياسة الحاكمة لتركيا تجاه المرأة. وأضاف عقيل بأن حوالى 38% من السيدات فى تركيا يعانين من "عنف جسدى أو جنسي" من قبل شركائهن.
وأضاف عقيل، أن النساء اللاتى يتحدثن عن تجاوزات الحكومة التركية يتعرضن للتهديد والتخويف والاضطهاد والسجن، وفى عرض مستمر لا تزال النساء المدافعات عن حقوق الإنسان وحقوق المرأة من الصحفيات وغيرهن من الناشطات، يواجهن تحديات سافرة من قبل الحكومة.
وطالب شريف عبد الحميد مدير وحدة الدراسات والأبحاث بمؤسسة ماعت البرلمان التركى بضرورة رفض مشروع القانون، قائلا إن هذا القانون فى حال إقراره يساعد على العنف ضد الأطفال ويسهل عمليات الاستغلال الجنسي، تركيا انضمت إلى اتفاقية سيدوا عام 1985، ومن ثم فهى ملزمة باتخاذ جميع التدابير المناسبة، بما فى ذلك تعديل أو إﻟﻐﺎء اﻟﻘﻮاﻧﻴﻦ واﻷﻧﻈﻤﺔ واﻷﻋﺮاف واﻟﻤﻤﺎرسات اﻟﻘﺎﺋﻤﺔ اﻟﺘﻲ تشكل تمييزا ﺿﺪ اﻟﻤﺮأة.
مؤسسة ماعت أيمن عقيل اخبار مصر ماعت تركيا الموضوعات المتعلقة تقرير حقوقى يكشف انتهاكات "تميم" بمجال الحريات.. تشريع جديد يقضى على آخر متنفس لحرية التعبير.. قطر تعانى من غياب الإعلام المستقل.. و"ماعت" تطالب بوقف القمع وتحرير "الأقلام" من سيطرة الحمدين وفتح المنابر الجمعة، 24 يناير 2020 09:00 ص الاتفاق السعودي: الجماهير سعيدة بصفقة أزارو ونتوقع تألقه معنا الأربعاء، 22 يناير 2020 10:30 م ماعت تختتم تدريب "اقتراب حقوق الانسان في عمليات دعم السلم بالدول الإفريقية" الثلاثاء، 21 يناير 2020 02:15 م باحث شئون تركية: حملة ماعت هدفها حقوق الإنسان فى تركيا وفضح نظام أردوغان الأحد، 19 يناير 2020 03:48 م مؤسسة ماعت تطلق حملة حقوقية لرصد حالة حقوق الإنسان فى تركيا الأحد، 19 يناير 2020 03:47 م