يهود أمريكا يؤيدون تسوية سلمية للصراع الإسرائيلى الفلسطينى

على أساس حدود 1967..

كشفت نتائج استطلاع للرأى، أجرته منظمة (جى ستريت) اليهودية الأمريكية المعنية بالتوصل لحل سلمى للصراع الفلسطينى الإسرائيلى، أن غالبية يهود الولايات المتحدة يؤيدون خطة لتسوية سلمية للصراع على أساس العودة لحدود 1967، مع تبادل الأراضى بالتوافق بين الجانبين.
وبينت نتائج الاستطلاع، الذى نشرته اليوم صحيفة "هآارتس" الإسرائيلية على موقعها الإلكترونى، أن نسبة 57% من اليهود الأمريكيين أيدوا الخطة المذكورة آنفا، فيما أبدت نسبة 43% معارضتهم لها، كما أيدت نسبة 83% من اليهود الأمريكيين قيام واشنطن بدور الوسيط لحل الصراع الإسرائيلى - الفلسطينى، بينما ذهب 70% منهم إلى مطالبة الإدارة الأمريكية بالتقدم بخطة سلام تتضمن ملفات ترسيم الحدود والترتيبات الأمنية.
وأظهرت أيضا نتائج الاستطلاع الذى أجرى فى منتصف يوليو الجارى على عينة قوامها 800 من اليهود الأمريكيين، أن 47% منهم يرغبون فى أن تصوت واشنطن ضد قرار الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة لدى الأمم المتحدة، فى حين بلغت نسبة الراغبين فى تصويت واشنطن لصالح القرار نحو 34%، بينما أبدى نحو 18% ترددهم بشأن الموقف الأمريكى من هذا الملف.
وأشارت هآارتس إلى أن جمهور الفلسطينيين حذرون على نحو مماثل ليهود الولايات المتحدة، بشأن تصويت الأمم المتحدة حول دولتهم المستقلة، فوفقا لاستطلاع للرأى كان قد تم إجراؤه بواسطة "المشروع الإسرائيلى"، أعرب نحو 37% فقط من الفلسطينيين فى قطاع غزة والضفة الغربية عن اعتقادهم بأن التحرك الأممى بشأن الدولة المستقلة سيؤتى ثماره، بينما قال نحو 16% إن هذا التحرك سيعود بالأمور إلى الخلف، فى حين رأى نحو 44% أن الوضع لن يختلف عما هو عليه حاليا.
وعلى صعيد السياسة الأمريكية، أوضحت نتائج استطلاع (جى ستريت) أن 60% من يهود الولايات المتحدة راضون عن أداء الرئيس الأمريكى باراك أوباما لمهام منصبه، على الرغم من أن 66% من الأفراد الذين شاركوا فى الاستطلاع أشاروا إلى أن واشنطن تسير فى الاتجاه الخطأ.
ولا يزال الرئيس الأمريكى يحظى بدعم اليهود الأمريكيين، مقارنة بمنافسيه الجمهوريين، حيث أوضحت المقارنة تأييد أوباما بنسبة 63% إلى 24% حصل عليها المنافس الجمهورى ميت رومنى، كما حصل أوباما على تأييد بنسبة 67% إلى 19% حصل عليها المنافس الجمهورى الآخر ميشيل باشمان.