يهود ضد الصهيونية: إسرائيل تستغل اليهودية لأغراض سياسية أوباما عبرت أغلبية اليهود الأمريكيين عن دعمها لممارسة ضغط أمريكي علي إسرائيل والدول العربية للتوصل إلي تسوية في المنطقة، وفقا لدراسة أجرتها منظمة يهودية أمريكية في أوساط اليهود الأمريكيين. ويأتي الإعلان عن نتائج الدراسة، التي أجرتها منظمة «جيه ستريت» اليهودية الأمريكية، في أعقاب الأزمة التي تسبب بها إعلان الحكومة الإسرائيلية مؤخرًا عن خططها لبناء 1600 وحدة سكنية للمستوطنين في القدسالمحتلة. ووفقًا للدراسة، عبر 82 % من اليهود الأمريكيين عن دعمهم لقيام الولاياتالمتحدة بدور نشط في دفع الأطراف العربية والإسرائيلية إلي حل الصراع. وأيد 73 % من اليهود الأمريكيين هذا الدور النشط، حتي لو كان يعني إعلان اختلافها بشكل صريح مع أطراف النزاع. كما عبر 71 % من اليهود الأمريكيين عن تأييدهم ممارسة الولاياتالمتحدة للضغط علي العرب والإسرائيليين للقيام بالتنازلات اللازمة لتحقيق التسوية. وقال 52 % إنهم يؤيدون أيضًا الدور الأمريكي النشط حتي إذا كان يعني إعلان أمريكا عن خلافاتها مع إسرائيل وحدها. واعتبر 55 % من اليهود الأمريكيين أن الولاياتالمتحدة اتخذت الموقف الصحيح بانتقادها الصريح والقوي لإعلان إسرائيل عن خطط بناء المستوطنات خلال زيارة بايدن، فيما قال 45 % إن الموقف الأمريكي لم يكن هو الموقف الصحيح. ورأي 60 % من اليهود الأمريكيين أن الإعلان الإسرائيلي عن إنشاء المستوطنات أضر بالعلاقات الأمريكية الإسرائيلية، فيما اعتبر 40 % أنه لم يضر كثيرا بالعلاقات بين أمريكا وإسرائيل. وتعليقًا علي النتائج قال جيريمي بن عامي - المدير التنفيذي لمنظمة «جيه ستريت» التي أجرت الدراسة، والتي تتخذ مواقف أقل تشددًا من منظمات اللوبي الإسرائيلي التقليدية: «هذا الاستطلاع والاستطلاعات السابقة تظهر أن اليهود الأمريكيين، الذين مازالوا داعمين أوفياء لإسرائيل، يعترفون بأن السلام أمر حيوي للمصالح الإسرائيلية والأمريكية، وأن الولاياتالمتحدة يجب أن تلعب دورا دبلوماسيا نشطا ومشاركا إذا أردنا إنهاء الصراع في الشرق الأوسط». في سياق متصل، اتهمت منظمة يهودية أمريكية الحكومة الإسرائيلية باستغلال الديانة اليهودية لأغراض سياسية. وانتقدت منظمة «يهود التوراة الحقيقيون إعلان الحكومة الإسرائيلية مؤخرا عن خططها لبناء 1600 وحدة سكنية للمستوطنين في القدسالمحتلة، وهو الإعلان الذي تزامن مع زيارة نائب الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن، واعتذرت عنه إسرائيل بعد انتقاد الإدارة الأمريكية. وقالت المنظمة اليهودية: «إن أي شخص يمكنه أن يري من خلال هذه الحيلة الرخيصة أنها استخدام للدين كستار لأساليب سياسية». وقال الحاخام ليوبولد كلاين، المتحدث باسم منظمة «يهود التوراة الحقيقيون»: «اليهود المخلصون للتوراة في جميع أنحاء العالم غاضبون من هذه الحيلة الصهيونية المتواصلة، التي يحاول فيها الصهيونيون خلق الانطباع أن التوراة المقدسة هي السبب وراء أهدافهم القومية والمتشددة».