الاستقالات تزيد عزلة حزب "أردوغان" اعتراضًا على سياساته

رغم تعيين رجب طيب أردوغان، رئيس حزب العدالة والتنمية، عددا من القيادات رفيعة المستوى بحزبه، فى مناصب مهمة فى الدولة؛ لمنع استقالاتهم وانتقالهم للأحزاب السياسية المزمع تأسيسها، إلا أن الاستقالات تتوالى فى الفترة الأخيرة، اعتراضًا على سياساته المعادية للدول والمسببة لعزلة تركيا وشعبها عن العالم، حيث أعلن أونور كارمان، رئيس لجنة الشباب بحزب العدالة والتنمية التركى، استقالته اليوم، من الحزب متعللًا بانشغاله ببعض الأعمال الأخرى.

وشغل كارامان، هذا المنصب بعد أن تم اختياره فى 17 سبتمبر عام 2018، رئيسًا لحزب الشباب بمدينة بيلاجيك.

وقال كرمان على حسابه الرسمى على "تويتر": استقلت من رئاسة لجنة الشباب التابعة لحزب العدالة والتنمية ، والتي قمت بها على أكمل وجه، وخلال هذه المدة لم أقصر أبدًا فى دعم الشباب، بجميع فروع المقاطعات التابعة لى".

وكان أحمد سجلام رئيس محافظة باليكسير التركية عن حزب العدالة والتنمية، قد أعلن استقالته من الحزب في إطار سلسلة الاستقالات المتوالية فى صفوف الحزب الحاكم خلال الفترة الأخيرة التى شهدت استقالة 5 من رؤساء البلديات التابعة للحزب.

وذكر موقع تركيا الآن أن حزب العدالة والتنمية الحاكم قد عيّن سجلام رئيسًا لمحافظة باليكسير فى 13 ديسمبر عام 2018 الماضى، وأنه استقال اليوم بموافقة رجب طيب أردوغان، مؤكدًا أنه لن يكون مرشحًا لأى منصب سياسى خلال الفترة المقبلة.

ويشهد الحزب منذ فترة سلسلة استقالات كان أبرزها استقالة رئيس الوزراء الأسبق أحمد داود أوغلو في 13 سبتمبر الماضي، ونائب رئيس الوزراء الأسبق علي باباجان، في يوليو الماضي، بعد فترة من انتشار مزاعم حول اعتزامهما تأسيس حزبين جديدين مناهضين للحزب الحاكم بزعامة أردوغان، رفيقهما السابق.
يذكر أن العدالة والتنمية وظف عددا من القيادات رفيعة المستوى بمناصب مهمة فى الدولة؛ لمنع استقالاتهم وانتقالهم للأحزاب السياسية المزمع تأسيسها، وأحد هذه الأسماء نعمان كورتولموش نائب رئيس الحزب.