أكد الدكتور السيد البدوى، رئيس حزب الوفد، أن المصريين الذين خرجوا يوم 8 يوليو الماضى ليس من أجل الدستور أو الانتخابات فحسب، لكنهم خرجوا من أجل مشاكلهم اليومية، مؤكدا أن العقيدة التى تحكم القوات المسلحة وشكلت نواتها هى التى جعلتها شريكة فى الثورة وستبقى هذه العقيدة هى صمام الأمان ولن تسقط هذه الدولة طالما بقيت تلك الرؤية جاء ذلك خلال المؤتمر الشعبى لحزب الوفد بمدينة طنطا. وأضاف البدوى أن الأحداث التى تشهدها مصر حاليا وتتابعها يتطلب قرارات حاسمة وعقيدة نفتقدها ولا يمكن أن نتلكأ فى التعامل مع تلك الأحداث. وشدد البدوى قائلا "لا للعدوان على المؤسسات الحيوية – لا لقطع الطريق-لا لشل المرافق العامة- لا للفوضى الهدامة"، مؤكدا أن هناك أجندات خارجية تريد أن تصبح مصر عراقا جديدا وأن ما يحدث الآن أخطر ما يهدد الثورة لأن هناك من يستغل فقر المواطنين لدفعهم إلى تنظيم وقفات احتجاجية، لا يمكن احتساب نتائجها، مضيفا أن الاقتصاد المصرى فى خطر لتناقص إيرادات قناة السويس وانهيار السياحة. وأشار إلى أن الوفد أصبح طرفا أصيلا لأكبر تحالف سياسى فى مصر ليتم تقديم المصالح العامة على المصالح الشخصية وأيضا لأن أهداف الثورة لا يستطيع فصيل واحد أو حزب سياسى بمفرده تحقيقها ولابد من تكاتف كافة القوى السياسية مع بعضها لتحقيق المساواة والأمن والمواطنة والوحدة الوطنية. مضيفا أنه تم الدعوة للتحالف الديمقراطى وذلك لوضع المبادئ الأساسية التى سيتم على أساسها تشكيل البرلمان ووضع الدستور لأن البرلمان القادم لا يجب أن يكون كسابقه فى مصر، مشددا على أن الدستور لن يشكله حزب واحد ولكنه عقد اجتماعى بين الشعب والدولة. وأضاف البدوى أن مصر وثورتها فى خطر لوجود أعداء فى الداخل والخارج، لأن الأعداء الذين يكمنون فى الداخل أكثر تمكينا فى المؤسسات وأيضا يوجد أعداء فى الخارج ويعملون بكافة الوسائل ويخصصون الملايين من الأموال لإجهاض ثورة مصر حتى تصبح عراقا جديدا. وأكد البدوى أن أمريكا رصدت مئات الملايين من الدولارات بزعم دعم الديمقراطية فى مصر، معربا عن سعادته من قرار المجلس العسكري بالتحقيق الفورى مع أصحاب الجمعيات التى تحصل على دعم من الخارج. وعن الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء أكد رئيس حزب الوفد أنه يجب عليه تشكيل حكومة من أبناء الوطن يكونون قادرين على حل مشاكل الدولة وتحقيق مطالب الثورة بدلا من إجهاضها. ووجه البدوى رسالته إلى المجلس الأعلى للقوات المسلحة، مؤكدا أنه المجلس الوحيد فى العالم الذى وصل إلى السلطة ويسعى إلى التخلص منها فى أسرع وقت وتسليم السلطة إلى شخص مدنى، مطالبا منهم أن يتصدوا لكافة المؤامرات التى تتم على مصر فى الداخل والخارج.