عاد فجر اليوم البابا شنودة من الولاياتالمتحدةالأمريكية، بعد رحلة علاجية طويلة استغرقت 4 أشهر، أجرى خلالها عملية زرع شريحة فى ساقه. وصل البابا مطار القاهرة الدولى فى تمام الساعة الخامسة صباحاً، على متن طائرة رجل الأعمال نجيب ساويرس ويرافقه الأنبا إرميا والأنبا يؤانس سكرتيره الخاص، ووصل إلى المقر البابوى الساعة 6.25 وسط حراسة أمنية، مشددة بقيادة مدير أمن القاهرة ومجموعة من قيادات الداخلية، وتم إلغاء حفل استقباله الرسمى فى مطار القاهرة الدولى لدواعٍ أمنية. حضر البابا حفل الكاتدرائية لمدة 45 دقيقة ألقى خلاله كلمة للحاضرين، كما ألقى الدكتور عبد السلام محجوب كلمة بالإنابة عن الرئيس مبارك. تفاصل الاحتفال أقامت الكاتدرائية الكبرى بالعباسية احتفالية ضخمة، حضرها الآلاف من الأقباط من كل محافظات مصر، توافدوا منذ منتصف الليل انتظاراً لعودة البابا وكان من ضمن الحاضرين المئات من رجال الدين القساوسة, وجميع الأساقفة, والمطارنة, ماعدا الأنبا ميخائيل أسقف أسيوط, والأنبا دوماديوس مطران الجيزة، وبدأ الاحتفال فى الساعة الخامسة صباحاً بعمل ترانيم، بقيادة المرنم إبراهيم عياد رئيس شمامسة مصر، وقبل وصول البابا بخمس دقائق طالب الأنبا موسى أسقف الشباب بدق أجراس الكنيسة فرحاً بعودة البابا شنودة، وعندما وصل البابا فى الساعة 6.25 إلى الكاتدرائية استقبلته زغاريد النساء وصوره المرفوعة والسعف، تعبيراً عن الفرحة بعودته سالماً وبعدها عزفت موسيقى السلام الجمهورى, وجلس البابا على كرسى كان معداً له، وحضر اللواء محمد عبد السلام محجوب وزير التنمية المحلية مندوباً عن الرئيس محمد حسنى مبارك, وجلس على كرسى بجواره، ورحبت الكنيسة بالدكتور عبد السلام محجوب, وقدم فريق الكورال ترنيمة بعنوان "لسه شباب يا بابا شنودة"، انطلقت هتافات الأقباط بعودة البابا شنودة منها "بالروح بالدم نفديك يا بابا شنودة", "بالطول بالعرض البابا زى الورد"، وبعدها قال الأنبا موسى سنسمع كلمة الدكتور عبد السلام محجوب نائباً عن الرئيس مبارك. المحجوب مندوبا عن الرئيس ألقى د. عبد السلام المحجوب كلمة نيابة عن الرئيس مبارك، عبر فيها عن سعادته لحضوره مندوباً عن الرئيس مبارك حفل عودة البابا شنودة إلى وطنه مصر، مضيفاً: "لقداسة البابا شنودة مكانة كبيرة عند الجميع، والواقع أننا ندعوه بأنه بابا مصر دائماً وبابا كل العرب، فنحن نعلم أنه يحب مصر وصاحب شعار: مصر بالنسبة لنا ليست وطناً نعيش فيه وإنما هى وطن يعيش فى داخلنا". وقال المحجوب: افتقدنا قداسة البابا لمدة أربعة شهور، هذا الرجل قدوة لجميع الناس، فهو يحمل حباً لكل الناس ويقدم محبته للجميع، نحن نحتفل جميعاً بعودة البابا، فقداسة البابا شنودة الثالث على علاقة حميمة مع الرئيس محمد حسنى مبارك ومع شيخ الأزهر, وكل القيادات فى مصر, وأخيرا أقول له: حمد الله على السلامة". البابا شنودة بعدها وقف قداسة البابا شنودة الثالث ليثبت للجميع بأن حالته الصحية بخير, وألقى كلمة خاطب فيها الأقباط قائلاً: أبنائى الأحباء أسعد برؤيتكم، وأحب أن أقول لكم إنكم لم تغيبوا عنى أبداً، وعندما أسافر كل مرة آخذكم معى فى قلبى وفكرى، كما كنتم معى فى القاهرة كنتم معى على الطائرة، ومعى خارج مصر أيضا"ً. وشكر البابا شنودة الأقباط الذين جاءوا لاستقباله، ودعاهم لاستئناف أعمالهم ومدارسهم دون تأخير، كما وجه الشكر للرئيس مبارك على محبته، والوزير عبد السلام محجوب الذى وصفه بالإنسان الطيب، مضيفاً: لقد عشنا معه وهو محافظ للإسكندرية، ثم ختم كلمته بأن وجه الشكر لكل من حضروا لاستقباله.
