ذكرت صحيفة "الوطن"السورية أنه تم تأجيل الانتخابات البرلمانية فى سوريا إلى موعد غير محدد، بهدف إفساح المجال أمام بلورة حياة سياسية تعددية استناداً للتشريعات الجديدة ومن بينها قانونا الانتخابات والأحزاب الجديدان كما التعديلات الدستورية المرتقبة. ونقلت الصحيفة الرسمية فى عددها الصادر اليوم، الخميس، عما وصفته بمصادر سورية رفيعة المستوى قولها إن البرلمان سينعقد الشهر القادم وفق الأصول الدستورية التى تنص على انعقاده فى حال عدم إجراء انتخابات، وسيكون على عاتقه إقرار قوانين جديدة وتعديلات دستورية. ومن المتوقع أن يواكب هذا الأمر تحرك على مستوى حزب البعث الذى يجرى حوارات داخلية، تمثل الشرائح المختلفة للحزب والتى لها رؤى مختلفة للإصلاح فى البلاد، بحيث يصبح الحزب كغيره وفق القوانين الجديدة جزء من الحراك السياسى العام، وسينتهى حوار الحزب، وفق ما أكدته مصادر رفيعة فيه، بانعقاد مؤتمر قطرى تنتخب فيه لجنة مركزية وقيادة قطرية جديدة. ورأت المصادر السورية أن هذه الانتخابات مؤجلة الآن حتى تتبلور الحياة السياسية وتخرج الأحزاب الجديدة إلى النور، مشيرة إلى أن التعديلات الدستورية التى ستجرى على أبعد تقدير الشهر القادم، ستسمح لقانون الأحزاب الجديد بالحياة، وبالتالى ستهيئ المناخ لنشوء تيارات سياسية منظمة تنافس حزب البعث فى الانتخابات البرلمانية القادمة.