أعلنت الصين، اليوم الاثنين، رفضها الشديد لتصريحات مسئولين أمريكيين، اتهموا فيها بكين، باستخدام معدات شركة "هواوى" للتجسس على الاتحاد الأفريقى، واصفة هذه الاتهامات بأنها "أكاذيب". وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية "جينج شوانج"، فى تصريح اليوم، إنه "منذ العام الماضى، رددت وسائل إعلام غربية مرارا بأن الصين تراقب مقر الاتحاد الأفريقى، وقام العديد من القادة الأفارقة، ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقى، بتفنيد ذلك والرد عليه، وإن ما يسمى بمراقبة الصين لمقر الاتحاد الأفريقى ليس سوى أخبار زائفة وملفقة من قبل وسائل إعلام غربية".
وأضاف شوانج، أن "مسئولين أمريكيين تجاهلوا الحقائق وأخذوا بدوافع خفية ترديد أن الصين تستخدم معدات هواوى لمراقبة الاتحاد الأفريقى، وليس خافيا على أحد أن الولاياتالمتحدة دأبت منذ فترة طويلة على رصد والتجسس على حكومات وشركات وأفراد أجانب، وما زالت واشنطن تدين للعالم بتفسير بهذا الشأن".
وتابع، أن أفريقيا صديق وشريك جيد ومخلص للصين، وأن التعاون الصينى الأفريقى مشرق ومنفتح، وأن العديد من القادة الأفارقة أعربوا فى مناسبات عديدة عن تقديرهم للتعاون العملى والمتكافئ والمثمر بين الجانبين، وأشادوا بالصين بوصفها الشريك الأكثر جدارة بالثقة فى تنمية أفريقيا.
ودعا شوانج، الولاياتالمتحدة إلى تصحيح موقفها، والنظر إلى التعاون الصينى الأفريقى بموضوعية وإنصاف، سيما وأن "تلفيق الأكاذيب، وتشويه صورة الآخرين، من شأنه الإضرار فقط بمصداقية الولاياتالمتحدة".
وشدد، على معارضة بلاده الحازمة لهذه الشائعات، مبديا ثقته فى أن الأصدقاء الأفارقة لن يقبلوا بذلك.