أصدر الأمانة العامة للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، بيانًا أفادت فيه بأنها تلقت معلومات مؤكدة تفيد بأن الاتحاد العام للأدباء والكتاب الفلسطينيين اضطر مؤخرًا إلى إغلاق مقريه فى رام الله وغزة، لأنه لم يستطع تأمين مصروفات إيجارهما لعدة سنوات، حيث وعد السيد رئيس السلطة الفلسطينية بدعم الاتحاد منذ ما يزيد على عام ونصف العام بمبلغ 15 ألف دولار، ولم يتم تحويل المبلغ إلى ميزانية الاتحاد حتى الآن، بالرغم من تنفيذ قرار دعم نقابة الصحفيين بمبلغ أكبر. وأوضحت الأمانة أن صعوبة التمويل تكاد تكون هى المشكلة الرئيسية التى تواجه العمل الثقافى العربى بشكل عام، واتحادات الأدباء والكتاب بشكل خاص، والتى ليس لها من موارد غير اشتراكات أعضائها، حيث إن السلطات العربية لا تولى الثقافة الاهتمام الكافى، رغم أنها الأداة الرئيسية، إن لم تكن الوحيدة الآن، لتوحيد الشعوب العربية، ولرفع شأن العرب فى المحافل الدولية، من خلال المشاركات الثقافية العربية، والجوائز العالمية المرموقة التى يحصل عليها الأدباء والمثقفون العرب. وذكر البيان أن الثقافة تلعب دورًا مهمًّا فى دعم القضية الفلسطينية، والمحافظة عليها حية فى ضمير العالم، فليس خافيًا ولا ينكر أحد الدور الذى لعبته قصائد شاعر مثل محمود درويش، وغيره من كبار شعراء الأرض المحتلة، وروايات كاتب مثل غسان كنفانى وغيره، فى جلب تعاطف الرأى العام العالمى مع قضية العرب المحورية. كما أن الثقافة الفلسطينية هى الضمانة الكبرى للإبقاء على فلسطين موحدة، ضد المكائد السياسية التى تدبر فى الخفاء، مستهدفة شق الصف الفلسطينى لوأد قضيتهم العادلة، وفى هذا الصدد، نذكر كل المهتمين بأن المثقفين الفلسطينيين حافظوا، ويحافظون، على وحدتهم، فى مرحلة شهدت انقسامات سياسية فلسطينية/ فلسطينية، ليس فى الضفة الغربية وغزة فقط، بل وداخل حدود 48 أيضًا. لذلك فإن الاتحاد العام يهيب بكل صاحب سلطة وقرار فى هذا الشأن، أن يسارع لدعم المؤسسات الثقافية الفلسطينية، وفى مقدمتها الاتحاد العام للأدباء والكتاب، كما يناشد السلطة الفلسطينية ورئيسها الرئيس محمود عباس بضرورة الوفاء بالتزام السلطة تجاه الاتحاد، بأن يتم مباشرة صرف المبلغ المقرر له، حتى يستطيع الاتحاد القيام بدوره فى المحافظة على تراث الشعب الفلسطينى، والإبقاء على قضيته العادلة حية على الدوام.