استمرار تدهور سوق المال العالمية ومطالب ب"قمة طارئة"

استأنفت أسواق المال فى آسيا تراجعها الحاد اليوم، الخميس، وسط موجة من الذعر سببها انهيار بورصة وول ستريت وشبح ركود اقتصادى، بينما يصر القادة الأوروبيون على الدعوة إلى قمة عالمية لإصلاح النظام المالى.
وشهدت بورصة نيويورك أمس، الأربعاء، أسوأ جلسة لها منذ عشرين عاما فى سوق تسيطر عليه حالة من الذعر فى مواجهة تدهور الاقتصاد الأمريكى، الذى أصبح على وشك الدخول فى حالة ركود. وقد تراجع مؤشر داو جونز78.7%. كما شهدت معظم البورصات الأوروبية يوما سيئا الخميس. وفى طوكيو واصل مؤشر نيكاى تراجعه الخميس، لينخفض أكثر 11% قبل تسع دقائق من الإغلاق. وقال هيرواكى هيواتا المحلل فى مجموعة "تويو سيكيوريتيز" إنه "لا يمكن تجنب تراجع الأسهم اليابانية بعد ثانى أكبر هبوط فى تاريخ وول ستريت".
وشهدت أسواق المال الآسيوية الأخرى التدهور نفسه، وخسرت بورصة هونج كونج 7.57 % وسيول 8.31% وشنغهاى 3.68% وسنغافورة 6.63% وسيدنى 6.94% وبومباى 5.57% وبانكوك 4.94%. وقال كبير الاقتصاديين فى مجموعة "سونراى كابيتال ماركيتس" فى ملبورن "إنها حالة ذعر وستستمر. أسواق المال تغيرت أساساً"، داعيا متعامليه إلى الامتناع عن التعامل فى البورصة. وأضاف "لا حاجة للصعود فى قطار يمكن أن يصدم أى شيء بعنف فى أى وقت". الأسهم الخليجية سجلت من جهتها تراجعا فى بداية التداولات اليوم، الخميس، خاصة فى دبى حيث هبط المؤشر بنسبة 6%.