اتهم العاملون بغرفة سياحة الغوص والأنشطة البحرية، منير فخرى عبد النور وزير السياحة، بهدم وتخريب صناعة الغوص فى مصر والتى بلغ إجمالى دخلها 9 مليارات جنيه العام الماضى، بسبب قرار الوزير بوقف الدعم السنوى الذى تحصل عليه الغرفة من صندوق الدعم بالسياحة والذى يقدر ب 6 ملايين جنيه تنفق على مجالات التفتيش الفنى والتسويق والتدريب ومشروعات البيئة، وتشريد جميع العاملين والكوادر الفنية بالغرفة. أعلن جميع العاملين بفرعى الغرفة بالغردقة وشرم الشيخ إضرابهم عن العمل داخل المكاتب ووقف استقبال تليفونات الطوارئ (الخاصة بالإبلاغ عن المخالفات و الحوادث)، وهو ما سيؤدى إلى كارثة حقيقية تضر بسمعة مصر سياحيا، كما سيؤدى القرار إلى تردى مستوى الخدمة وعدم مطابقة معايير الأمان مما يزيد من المخالفات وحوادث الغوص, ووقف إصدار شهادات الصلاحية الفنية وخطابات العضوية المطلوبة لاستيفاء الأوراق اللازمة لإصدار ترخيص المنشآت. أكدوا أن قرار وقف الدعم للغرفة سيؤدى إلى وقف مشروعات التدريب الخاصة برفع كفاءة القوى المصرية العاملة بالقطاع التى تهدف إلى إحلال العمالة الأجنبية بالمصرية، كما سيتم وقف أعمال الفحص الفنى والتحقيقات مما يؤدى إلى التخلى عن معايير الأمان مما يعرض حياة السائحين للخطر، ويترتب عليه إلغاء عضوية مصر بمنظمة المعايير الدولية (الأيزو) ووقف اعتماد مدققى الجودة المصريين دوليا,وكذلك توقف المشروعات البيئية التى تهدف الى المحافظة على البيئة و الكنوز البحرية الطبيعية بمصر. أكد موظفو الغرفة أن وزير السياحة رفض مقابلتهم بالإضافة لعدم الرد على الشكاوى والالتماسات التى سبق إرسالها بتاريخ 22/6/2011 لشرح الموقف والتداعيات السلبية للقرارات المُفاجئة وهو ما يتنافى مع روح ثورة 25 يناير التى جاءت بالوزير عبد النور من أروقة السياسة . وعلم ( اليوم السابع ) أن مراكز الغوص والانشطة البحرية بجنوب سيناء والبحر الأحمر أرسلت استغاثات لوزير السياحة للعدول عن القرار والحفاظ على هيكل الغرفة فيما تسعى لحشد أعداد كبيرة للقيام بمظاهرة يوم الجمعة القادمة أمام مستشفى شرم الشيخ الدولى للمطالبة بإقالة عبدالنور وإنقاذ السياحة المصرية.