بالصور مأساة داخل وحدة صحية يتم تطويرها منذ 4 سنوات بالفيوم

روث المواشى والصرف الصحى يملآن أركانها.. و22 عاملا وعاملة فى غرفة واحدة..

حالة من الإهمال تسيطر على الوحدة الصحية بقرية شعلان بمركز يوسف الصديق والتى تخدم أكثر من 40 ألف نسمة بقرى حمزاوى وشعلان والهاين والشيخ سليمان والأرمبية، حيث تحولت الوحدة إلى مبنى عديم الإمكانيات مملوء بروث المواشى ومخلفات الصرف الصحى، وذلك كله بسبب قرار ملعون صدر من 4 سنوات باختيار الوحدة الصحية لندخل فى خطة لتطوير عدد من الوحدات الصحية بالمحافظة، حينها فرح أبناء قرية شعلان والأطباء والعاملين بالوحدة الصحية ظنا منهم أنها سيتم تطويرها بالفعل وتطوير خدماتها، إلا أن الرياح تأتى بما لا تشتهى السفن، حيث إن المقاول الذى استلم مبنى الوحدة الصحية لتطويره قام بهدم المبنى وبنائه بشكل بدائى، وتركه دون أن يكمله واختفى المقاول منذ 3 سنوات دون أية مقدمات، وترك المبنى بعدما تحول إلى (خرابة)، وما كان من الأطباء والعاملين بالمستشفى إلا أن يمارسوا عملهم فى ظل هذه الظروف، فتكدس 22 عاملا وعاملة فى غرفة واحدة وغرفة أخرى لتوقيع الكشف الطبى على المرضى، ويتم فى الغرفتين الذين لا يصلحان للاستخدام الآدمى تقديم خدمات بما فيها التطعيمات ومتابعة الحوامل وتنظيم الأسرة، وأخذ عينات الغدة الدرقية ومكتب صحة لتسجيل المواليد والوفيات.
كما أن الوحدة المحلية بعد عملية التطوير الوهمية أصبحت الآن بلا دورات مياه، مما يجعل المرضى الذين يقومون بعمليات التبول لأخذ عينات لتحليلها يقومون بذلك على الأرض فى أى ركن من أركان الوحدات الصحية.
من جانبهم، طالب الأطباء والعاملون بالمستشفى من الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة بالتدخل الفورى لمنع كارثة صحية قد تتسبب فيها هذه الوحدة المحلية إذا ظل الأمر على هذا الوضع.
ومن جانبه صرح الدكتور إمام موسى وكيل وزارة الصحة بالفيوم بأن محافظة الفيوم بها أكثر من 10 وحدات صحية، كان قد صدر لها قرار منذ سنوات بتطويرها، وأسندت عملية التطوير إلى هيئة الأبنية التعليمية، وبعدها وقع خلاف بين الهيئة ووزير التربية والتعليم السابق، مما تسبب فى توقف عمليات التطوير وعدم اكتمال الاعتمادات المالية الخاصة بها.
وأشار إلى أنه إذا تمكنت الوحدة المحلية التابعة لها الوحدة الصحية بشعلان من توفير أى مكان بديل فسيتم نقل الأطباء والأدوات فيه ليتمكنوا من القيام بعملهم على أكمل وجه.