دعوى لعزل أعضاء "الوطنى" من المناصب القيادية تفادياً للثورة المضادة

أقام صالح محمد حسب الله، المحامى، والدكتور خالد محمد سمير أمين محمد، منسق حركة استقلال جامعة عين شمس، دعوى قضائية أمام محكمة القضاء الإدارى، ضد رئيس الوزراء، عصام شرف، طلبا فيها بعزل كل أعضاء الحزب الوطنى المنحل من مناصبهم القيادية بمؤسسات الدولة المختلفة لاتهامهم بالفساد وتفادياً للثورة المضادة، وقررت المحكمة إحالتها لهيئة مفوضى الدولة لإعداد تقرير بالرأى القانونى لها.
ذكر حسب الله فى دعواه أن أعضاء الحزب الوطنى المنحل حرصوا على الإمساك بمقاليد السلطة والهيمنة عليها والسعى لإضعاف القوى السياسية والاجتماعية والعلمية والبرلمانية قبل قيام ثورة 25 يناير، وهو ما ترتب عليه حدوث خلل اجتماعى وإهدار الحقوق والحريات التى كلفها الدستور.
وتأسيساً لمنظومة الفساد التى أرساها الحزب المنحل تم إسناد الوظائف القيادية والحكومية، وما يتبعها من مصالح وهيئات إلى ذوى النفوذ وأصحاب رؤوس الأموال من أعضاء الحزب حتى يتسنى لهم السيطرة على مجريات الأمور فى مصر، و هو ما يخل المساواة وتكافؤ الفرص بين أفراد الشعب.
وأوضح أن فلول الحزب الوطنى تحاول جمع شتاتها عن طريق مناصبهم القيادية، لتحريك ثورة مضادة لثورة الشعب، وذلك عن طريق إثارة الفتن ونشر الأخبار الكاذبة مستعينين بمناصبهم القيادية.
وحيث إن قرار الحكم القضائى الصادر بحل الحزب الوطنى كان صادراً ضد الكيان، وبالتالى لم يكن ضد الأشخاص القائمين على ذلك الكيان الذين اشتهر عنهم البلطجة والتزوير والرشوة والمحسوبية، فيمكنهم التحرك تحت ستار اسم آخر غير اسم الحزب الوطنى، وبما لهم من نفوذ وسيطرة على الموظفين فإنهم يستطيعون أن يحركوا ثورة مضادة لإرادة الشعب.
وطالب فى نهاية دعواه القضاء بصفة مستعجلة بإقالة جميع أعضاء الحزب الوطنى، ومن تم تعيينهم فى عهد النظام السابق من المناصب القيادية، وإقصائهم عن المناصب القيادية لمدة خمس سنوات على الأقل.