"مرة واحد صعيدى" و"واحد بلدياتنا" نكات أضحكتنا كثيراً، لكنها باتت اليوم لا تطربنا بل وصارت نكتة "بايخة" بعد أن تغيرت صورة الصعيدى التى قدمتها لنا السينما بأنه الساذج ذو الرأس المتحجر والعنيد، وأصبحت ملامح المجتمع الصعيدى اليوم واقعاً آخر فقد دخل الإنترنت، و أصبح الصعايدة اليوم يقيمون مدارس لتعليم الطيران. اليوم السابع تسجل أول قصة لأسرة فى مدينة الأقصر عشقت البالون وأقامت أول مدرسة لتعليم فنون الطيران وهى أسرة عز الدين التى تمتلك أكبر مجموعة بالون طائر فى الشرق الأوسط. وبدأت قصة عائلة عز مع البالون، كما يقول الكابتن محمد عز الدين، منذ 15 عاماً عند دخول البالون الطائر لأول مرة لمدينة الأقصر بمعرفة أحد المغامرين والذى كان يرغب فى القيام برحلة من فوق آثار الأقصر إلى الخليج العربى بالبالون ودخول الإنجليز الذين حوَّلوا الطيران بالبالون إلى نمط جديد من السياحة التى تجتذب اليوم الكثيرين من سياح العالم، حيث عمل الكابتن محمد عز مع هؤلاء الإنجليز لتبدأ رحلة عشق عائلة عز لهذا العمل الممتع والمشوق على حد قوله، حيث تعرفوا على صناعة البالون عن قرب وتدربوا على أعمال الصيانة. وبتشجيع من هيئة الطيران المدنى التى رغبت فى تملك وتعلم المصريين لفنون قيادة البالون فى المناطق السياحية المصرية، حصل محمد عز الدين على أول رخصة طيران بالبالون لمصرى بعدها صار عشق عائلة عز للبالون من هواية إلى مهنة وعمل، وأتم الكابتن محمد عز الدين 600 رحلة طيران خلال هذا المدة، وصار الكابتن بهاء عز الدين أحد أفراد أسرة عز الأقصرية أصغر طيار فى العالم، حيث قاد البالون وهو فى سن ال 17، بعدها أقامت عائلة عز أول مدرسة لتعليم فنون الطيران تخرجت منها دفعتان حتى اليوم، فى محاولة لنشر فنون الطيران بالبالون بين شباب مصر. وتمنح المدرسة إِجَازة رسمية لخريجيها فى فنون الطيران، والطريف أن من بين خريجى المدرسة فتاتين هما أسماء مصطفى وسلمى محمد، بعدها دخلت كل عائلة عز إلى عالم الطيران بالبالون فوق سماء الأقصر، حيث أقاموا أول شركة مصرية 100% لسياحة البالون ليتفوقوا على الإنجليز. ووجه الرئيس محمد حسنى مبارك الشكر لعائلة عز على جهودهم فى إسعاد ضيوف مصر من سياح العالم، بعد أن أصبحت رحلة البالون ممتعة وجميلة، حيث نطير على مستوى ارتفاع 1500 قدم ولمسافة 25 كم، ونعبر النيل ونطوف فوق معالم الأقصر الأثرية، وقد دخلنا التجربة بروح المغامرة ونجحنا، وأصبحت عائلة عز ضيفاً دائماً على قنوات التليفزيون فى العالم.