ناشطة تونسية: نجاح الثورات العربية سيحل أزمة الثقة بين العالم العربى والغرب

قالت "سهام بن سدرين" الناشطة التونسية فى مجال حقوق الإنسان فى حوار لها مع "دويتشة فيللة" الألمانية فى إطار تقييمها لإستراتيجية الغرب المتعلقة بمجال حماية حقوق الإنسان وتعامله مع انتهاكات تلك الحقوق فى العالم العربى إن الغرب يتعامل الآن بإزدواجية فى المعايير مع منظومة حقوق الانسان ككل.
وقد أشارت الناشطة التونسية فى حوارها والذى عقب منتدى دويتشة فيللة للإعلام العالمى والذى عقد حلقة نقاش بعنوان "إستراتيجية الغرب لحقوق الانسان مستقبلا" وذلك فى مدينة بون الألمانية والذى حضره عدد من الناشطين والحقوقيين فى مجال حقوق الإنسان أن ما وصفته بازدواجية المعايير لدى الغرب قد خلق رد فعل عكسى لدى العرب حيث تعاملت أوروبا من قبل مع القوى المستبدة وهو ما قوى من شوكة الديكتاتوريات وهم من كانوا يروجون لقيم حقوق الإنسان، واصفة ذلك بأنه "خيانة" لحقوق الإنسان.
وقد أرجعت بن سدرين انعدام الثقة بين أوروبا والمجتمعات العربية إلى ازدواجية الغرب فى التعامل مع قضايا حقوق الانسان وتعاملها فى الوقت ذاته مع الانظمة الديكتاتورية التى تنتهك تلك الحقوق.
وبالرغم مما قالته الناشطة التونسية عن إزدواجية المعايير لدى الغرب إلا أنها ترى تغيرا ملحوظا فى تعامل الغرب مع القضايا العربية فيما وصفته بأنه مرحلة تراجع للأفكار المسبقة والتى تتعامل مع العرب بإعتبارهم مصدرا للعنف والخطر.
وترجع بن سيدرين الفضل فى تغير النظرة المغلوطة من قبل الغرب إلى العالم العربى إلى ما أنجزته الثورات العربية وخاصة التونسية والمصرية.