عاتبت الدكتورة ملك زرار الداعية الإسلامية وإحدى أبناء النوبة، والتى حضرت لتقدم دعمها من أجل القضية النوبية الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء، بسبب إهماله للقضية النوبية وعدم تقديم حلول جذرية لها، كما قدمت التحية لكل من شارك فى دعم القضية النوبية، قائلة "إن حب النوبة شعباً طيباً كريماً هو السر الذى جعلنا نطالب ونطالب ونصبر ونصبر حتى أن فاض الكيل". وأضافت زرار خلال الندوة التى عقدتها الجمعية المصرية النوبية للمحامين مساء أمس، السبت، بالنادى النهرى لنقابة المحامين، أنها أعلنتها من قبل للمشير محمد حسين طنطاوى فى قرية عنيبه قائلة "يا سيادة المشير أنت من يعرف لغة ملك زرار جيداً وأكرر ولن أكررها فى أى مجال آخر – العودة - إلى بلدنا بحيرة النوبة مرة أخرى التى لن ننسلخ عنها أو نفرط فى شبر منها"، مؤكدة أن المستثمر الذى يزرع كل نخلة فى النوبة يرويها بكل دمعة. وانتقدت زرار الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء قائلة، "إن رئيس الوزراء أهملنا وقابلنا وهو واقف متعجلا"، مؤكدة أن ملك زرار لا تخاف أحد قائلة "لذلك أكرر للمجلس العسكرى ورئيس الوزراء لقد فاض بنا الكيل" لافتة إلى أنه يجب عليهم أن يعتمدوا الخريطة المقدمة كما أنهم لا يتكلمون الآن عن التعويضات، قائله "لكل مقام مقال". ورفع شعارات كثيرة قاموا بوضعها على حوائط القاعة، ومنها "النوبيون يدينون ويستنكرون كافة التصريحات للمخطط الصهيونى الأمريكى لتقسيم مصر إلى دويلات ومنها نوبية فى الجنوب"، النوبة حصن الأمن والأمان لمصر من الجنوب". قال الدكتور أحمد سيد النجار الخبير الاقتصادى بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إنه قدر لمصر وأهل النوبة أن يكون مكانهم وموطنهم هو المكان الملائم لضبط نهر النيل على أرض صلبة يتم بناء خزان أسوان، موضحاً أنه لا يعنى ذلك أن يتم معاقبة أهل النوبة على تضحيتهم بأوطانهم لكى يحافظوا على مصر ويساعدوا فى نهضتها بأن يهجروا ولا تعطى لهم حقوقهم، كما أن بناء السد العالى الذى أنقذ مصر كلها لافتاً إلى أن السد كان مهما، والذى لا يوجد قبوله أن يتحملوا النوبيين فقط منتقداً أنه لم يتم رد الجميل لأهل النوبة، كما أن مصر استوعبت لكل من يأتى لها من الخارج، أما النوبيون هم من لهم الأصل محرمون من حقهم فى العودة مرة أخرى إلى أرضهم. وانتقد النجار إتاحة الفرصة فى النوبة لابن طلال وأبو العنين لاستصلاح الأراضى التى أنفقت الأموال الطائلة على كل فدان فى منطقة النوبة وبيعت ب50 جنيها للفدان، مؤكداً أنه لم يترك الأراضى من أجل المصريين ولكن بعد الضغط الإعلامى عليه مطالباً أن ترد ال75 ألف فدان كاملة للنوبيين مقابل التهجير وال25 ألف فدان الباقية تثمن وفقاً لسعر الأرض التى تبلغ قيمتها 1.5 مليار جنيه، لافتا إلى أن ثمن الأرض الباقية للوليد تساوى 250 مليون جنيه ترد أيضاً للنوبيين لأن مسألة الأرض أولوية مطلقة والمنطقة 540 ألف فدان لإعادة بناء منازلهم وقراهم التى هجرت مطالباً الجهاز المصرفى المصرى بضرورة تغيير نظامه، موضحاً أن النوبة فى حالة رجوعها فإن مصر ستستعيد جوهرة من جواهرها.