الرئيس التونسى السابق ينفى كل التهم الموجهة إليه

نفى الرئيس التونسى السابق، زين العابدين بن على، الذى تبدأ محاكمته فى تونس غدا، الاثنين، "بشدة" كل التهم الموجهة إليه، ويتمنى "أن تنجو تونس من الفوضى"، كما قال محاميه اللبنانى أكرم عازورى اليوم، الأحد، فى بيان.
وجاء فى بيان عازورى، أن الرئيس التونسى السابق "ينفى بشدة التهم التى يريدون إلصاقها به"، مؤكدا "أنه لم يمتلك يوما هذه المبالغ الكبيرة التى زعموا العثور عليها فى مكتبه" فى أحد قصوره.
كما نفى بن على أيضا الاتهامات بحيازة أسلحة نارية ومخدرات، وأكد، بحسب البيان، أن "الأسلحة المزعومة التى تم العثور عليها ليست سوى أسلحة صيد وغالبيتها مجرد هدايا من رؤساء دول خلال زيارتهم لتونس". وأضاف "أما المخدرات التى زعم أنها كانت بحوزته فليست سوى كذب وافتراء وعار".
وفى هذا البيان، "يتمنى (الرئيس التونسى السابق) من كل قلبه أن تنجو تونس من الفوضى والظلام، وأن تكمل طريقها نحو الحداثة"، مشيرا إلى أن "عدم وجود أدلة لمحاكمته اضطرهم إلى اختراع وفبركة أدلة لملاحقته"، مؤكدا "أنه لا يمانع فى المحاسبة السياسية، ولكن ليس التجريح به وإهانته عبر تلفيق اتهامات مشينة ووهمية".
وأضاف أن الرئيس التونسى "يتمنى الكف أيضا عن الزعم أنه تملك فى فرنسا أو فى غيرها من البلدان عقارات أو حسابات مصرفية، إنه ينفى نفيا قاطعا هذه الاتهامات الخاطئة وينفى رسميا امتلاكه خارج تونس لأية أموال منقولة أو غير منقولة".
ولجأ بن على إلى السعودية منذ أن اضطر للتنحى عن الحكم تحت ضغط انتفاضة شعبية فى 14 يناير الماضى، وستبدأ صباح الاثنين أمام محكمة البداية فى تونس العاصمة محاكمة الرئيس السابق بن على وزوجته ليلى طرابلسى ومقربين منهما فى سلسلة أولى من القضايا.
ومحاكمة الاثنين ليست سوى بداية عملية طويلة لم تحدد مدتها بعد، إذ إن السلطات أعلنت أن عشرات التهم وجهت إلى الرئيس السابق وزوجته والمقربين منه، وقد لقى حوالى ثلاثمائة شخص حتفهم أثناء الانتفاضة الشعبية فى ديسمبر يناير الماضيين.