عمرو موسى: الحكم الديكتاتورى انتهى ولن يعود مرة أخرى

قال عمرو موسى، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، إن الطريق واضح أمام الدول العربية وأنه لا عودة أبدا لممارسات الماضى، أو للحكم الديكتاتورى، وأضاف أن الشرارة التى بدأت فى تونس وتوهجت فى مصر انطلقت إلى بقية الدول العربية.
وأكد موسى فى المؤتمر السابع للاتحاد العربى للعمل التطوعى الذى عقد اليوم بجامعة الدول العربية أنه حدث خلل كبير فى المجتمع فى مصر خلال السنوات الماضية شمل كل المؤسسات، لافتا إلى أن الجميع مندهش من حجم ما تم اكتشافه، مشيرا إلى أن ذلك أدى إلى أن تنقلب مصر إلى ورشة عمل لإصلاح أخطاء الماضى.
وأشار الدكتور يحيى الجمل، نائب رئيس مجلس الوزراء إلى أنه جاء للمشاركة فى المؤتمر لإيمانه بضرورة العمل العربى المشترك، وقال مستقبلنا فقط بالعمل العربى والانتماء هو الذى سيدفعنا للأمام، وهو سفينتنا للإبحار فى العالم، والعالم لم يعد يعرف الوحدات الصغيرة، وإنما يعرف التكتلات الكبيرة.
ولفت الجمل إلى أن مصر تحتاج إلى جهد كبير من العمل التطوعى للقضاء على الأمية المنتشرة بداخلها، مشيرا إلى أن الأمية ليست أمية قراءة وكتابة، وأضاف أن العمل التطوعى تقليد لعطاء الأم لأن الأم وحدها التى تعطى بغير انتظار.
واعتبر الدكتور عمرو عزت سلامة، وزير التعليم العالى والبحث العلمى والتكنولجيا، أن أكثر الفئات التى تحتاج للعون هى الفئة التى تعانى من الأمية، خاصة أن نسبة الأمية فى العالم العربى تبلغ نحو 30% من إجمالى السكان، معتبرا أن النسبة يمكن أن تصل للضعف إذا أضفنا إليها الأمية المقنعة.
وأشار سلامة إلى الاحتياج إلى عدد من الإجراءات التكاملية، أهمها حملات شعبية تقوم على التطوع للقضاء على الأمية، فى البلدان العربية، إضافة إلى تجفيف منابع الظاهرة من خلال حل جذرى لها ومكافحة ظاهرة التسرب، إضافة لبناء مجتمع المعرفة، ونشر ثقافة الجودة، والإتقان فى العمل، مضيفا أننا نعانى من غياب ثقافة الإتقان فى كل ما نؤديه من عمل.
يشار الى أن أعمال المؤتمر الذى ينظمه الاتحاد العربى للعمل التطوعى بالتعاون مع اتحاد الجامعات بعنوان "مستقبل العمل التطوعى فى الوطن العربى" تستمر لمدة 4 أيام، بمشاركة 16 دولة عربية بحضور السيد يوسف الكاظم، أمين عام الاتحاد العربى للعمل التطوعى، والمهندس تامر وجيه رئيس مجلس إدارة الجمعية ويتضمن إقامة العديد من ورش العمل من أجل الخروج بتوصيات تصلح لتطبيقها على ارض الواقع.