أبدى السيد عمرو موسى المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية اندهاشه من المحاولات المتكررة من قلة منظمة لافساد مؤتمراته الشعبية فى اولى جولاته الانتخابية بصعيد مصر وزيارته السابقة لجامعة طنطا مؤكدا انه لاحظ فى كل المؤتمرات انه يقابل من عدد قليل من المشاركين باسئلة عدائية تتكرر فى كل مؤتمر شعبى رغم انه سبق و أجاب عنها فى اكثر من مناسبة ونشرت ردوده عليها فى العديد من وسائل اعلام. أكد موسى فى لقاء خاص مع شباب الثورة ووفد من حركة 6 ابريل بالمنيا وعدد من الاعلاميين انه يدعم ويتفهم حق جميع المشاركين فى مسائلته ويؤمن بحقهم فى الحصول على اجابات واضحة على كل الاسئلة ولكنه ياسف لطرح بعض الاسئلة بطريقة عدائية تستهدف الاثارة وتبتعد عن الاسلوب الحضارى فى الحوار والسلوكيات المعروفة للشعب المصرى كله والتى صارت مضرب الامثال فى العالم كله. شهد الحوار اسئلة تناولت الوضع المصرى الراهن والقضية الفلسطينية والموقف فى سوريا وليبيا وبرنامجه لتنمية الصعيد وملامح النهضة المامولة فى مجالات الصحة والتعليم والاقتصاد. وعلق السيد موسى على تصريحات حزب العدالة والحرية بخصوص منافسة الاخوان على نصف مقاعد مجلس الشعب المقبل مؤكدا ان الفيصل بين القوى السياسية فى الانتخابات المقبلة سيكون الصندوق الانتخابى الذى تخلص من شبهات التزوير بعد ثورة يناير. أضاف:اللافت هنا ان جماعة الاخوان لم تعد فصيلا محظورا ولا تطرح نفسها كجماعة دينية وانما كحزب سياسى له نفس حقوق بقية الاحزاب وعليه الواجبات نفسها ومستقبله مرهون بقدرته على جذب أصوات الناخبين فى مناخ التعددية الديموقراطية. أشار موسى الى حرص جامعة الدول العربية على فرض حظر جوى على غزة لانقاذ شعبها من البطش الاسرائيلى مؤكدا ان العديد من القوى العظمى تسعى لوقف قرار مجلس الامن او تعديله بما يفرغ مضمونه ويضمن الالتفاف على محتواه ولكن يحسب للجامعة العربية انها طرحت على مجلس الامن الفكرة للمرة الاولى. وشدد علي أهمية إعداد دستور جديد لمصر، كخطوة أولي يرسخ مبدأ الديمقراطية واستقلال القضاء، وأن يكون الدستور مكتوبًا من جميع أطياف الشعب وليس من خبراء قانون فقط للوصول إلي طريق صحيح بعيدًا عن الفساد، خصوصًا أن النظام السابق كان نظاما ديكتاتوريا. وأكد أهمية أن يكون النظام القادم نظاما برلمانيا رئاسيا، معتبرا أنه الأفضل في المرحله المقبلة، لأن الأحزاب لم تنضج بعد ولم تقم أحزاب جديدة حتي الآن، لذلك لا نستطيع عمل انتخابات بالشكل المطلوب، ولا يمكن أن تعكس التمثيل الحقيقي لكل فئات الشعب، وإذا اكتملت الصورة للدولة المصرية بأن تكون الجمهورية الثانية بدستور جديد وانتخابات حرة وأحزاب وبرلمان ورئيس. أضاف موسى أن الرئيس يجب أن يلغى قانون الطوارئ وأن يعمل على مواجهة الفساد وأن يقضى على الخلل بأن ينفذ كل القضايا التى حكم فيها بشكل عاجل وقال موسى إن التعليم والصحة والسكان والبطالة والفقر أولويات مهمة مؤكدا الاستعانة بالخبراء فى كل المجالات للدراسة المتأنية للوصول إلى أكبر قدر من التعلم السليم والاهتمام المدرسى والمدنى وتطوير الخدمة بالمستشفيات والوحدات الصحية. أضاف أن الرئيس لابد أن يأخذ كل التوصيات والملاحظات وإحاطة شعبه بكل الأمور مع الأخذ فى الاعتبار أن يكون الأمر بشفافية، داعيا لضرورة أن تنقلب مصر إلى ورشة عمل في كل المجالات ، وأن تكون هناك رؤية وآليات اقتصادية. ولفت إلي أن مصر تتمتع بثروات طبيعية وزراعية وسياحية كبيرة وشدد علي أن قضية البطالة تحتل أولوية كبيرة من اهتماماته، وضرورة أن ننظر إليها بطريقة مبتكرة، فيما طالب بصرف بدل بطالة يكون نصف الحد الأدنى للأجور الذى يصل إلى 1000 جنيه يكون فى فترة عام واحد. وقال موسى إن هناك مصادر للتمويل لهذا البدل من خلال الأموال التي سيتم توفيرها عما كان يهدر في الفساد ، والأموال المهربة للخارج، إلي جانب المتحصلة من جراء ضغط الإنفاق الشديد للدولة ومراجعة الاتفاقات مثل اتفاقية الغاز وغيرها من أموال الخصخصة. أشار إلي أن مسألة التمويل ليست مشكلة حيث هناك من يريد العودة إلى الاستثمار بمجالات عديدة مثل العقارات والإسكان والسياحة والغذاء وغيرها ، معتبرا زيادة السكان فى مصر نعمة وليست نقمة أو نغمة كان النظام السابق يعلق عليها شماعة أخطائه ، وضرب مثلا علي ذلك بالصين والهند اللتين تحسنان استغلال الثروة الديموجرافية السكانية المتاحة لهما ، غير أنه لفت إلي أهمية التعليم والتدريب لحسن استثمار هذه الثروة في مصر. واشار موسي الي انه تحدثت مع الدكتور فاروق الباز في هذا الشان بالاضافه الي ممر آخر في سيناء يضم العديد من المجالات و هناك ايضا طرح اقتصادي جديد لاقامه مشروعات صغيره و متوسطه بالمحافظات واحياء المشروعات التي كانت قائمه ولم تكتمل ايضا لابد من الاهتمام بالزراعه فلا يصح اهمالها او ظلم المزارعين وعدم اعطائهم الاسعار المناسبه للمحاصيل الزراعيه وهذا يؤدي الي الاضرار بالزراعه والامن القومي. واضاف موسي ان مساله زياده سكان مصر لا يمكن ان تكون مشكله وان الصعيد سوف ياخذ منه رعايه وعنايه كبيره واكد انه تم اقصاؤه من وزاره الخارجيه بهدف التخلص منه نظرًا لسياساته التي كانت تختلف مع سياسات الحكومه وانه كان وزير خارجيه الشعب وليس وزير خارجيه النظام وانه كان هناك خلاف بينه وبين رئاسه الجمهوريه خصوصاً بسبب القضيه الفلسطينيه وفي مؤتمر ما خرج ياسر عرفات وقال عمرو موسي انتهي كوزير خارجيه فكان هناك عدم اتفاق مع سياستهم. وأكد موسى أن المزارعين تعرضوا لظلم حقيقى طوال الفترة الماضية، وخاصة مزارعى القصب الذين يتحملون أعباء نقل المحصول على نفقاتهم الخاصة، وعدم إعطائهم فرصة وجود من يمثلهم فى المصانع لمراقبة الأوزان ليحصد المصنع فى النهاية أرباحاً مضاعفة متناسياً حق المزارع، مشيراً إلى سعيه الجاد لإيجاد حل لمشاكل المزارعين مع بنك التنمية والائتمان الزراعى نتيجة تراكم الديون عليهم. أضاف موسى:لا يمكن ان يظل الصعيد مهملا ومن غير المقبول ان يبقى مهمشا الى هذا الحد وبهذه الطريقة وعلينا جميعا العمل فورا على اعادة تاهيل شباب الصعيد واستثمار القوى العاملة فيه من أجل تنمية مصر و النهوض بها، مؤكدا ان هذه الطاقات الهائلة عطلت بفعل الاهمال الذى تسبب حتى فى غلق كل الابواب أمام فرص العمل الحقيقة أمام المصريين بالخارج. كما عرض موسى رؤيته الخاصة بالتوسع فى بناء المدارس فى الصعيد ورفع مستوى التعليم و الاهتمام بالتدريب المهنى حيث ان هناك العديد من مراكز التدريب المهنى التى لم تستغل ويجب ان ياتى هذا كله فى سياق رؤية واضحة لمواجهة احتياجات سوق العمل لافتا الانتباه الى ان العالم كله يعرف قدر شباب مصر الواعى تماما لما يحدث حوله محليا ودوليا وردا على سؤال حول برنامجه الانتخابى، وعد موسى بطرحه فى اقرب وقت .مؤكدا ان جولته فى الصعيد كانت للتعرف عن قرب على مشاكل الجنوب حتى ياتى برنامجه الانتخابى معبرا بصدق عن حجم تلك المشاكل وقادرا على مواجهتها. وأعرب موسى الى انه ،خلال زيارته لهم ،لمس عن قرب مواطن الخلل الذى حدث فى المجتمع المصرى طوال السنوات الماضية وادى الى تاخر المدينة بقيمها والقرية وتدهور البحث العلمى والبيئة والسكك الحديدية، مشيرا الى ان الوضع الراهن فى مصر سيستلزم تنظيم العديد من ورش العمل لبحث كل الازمات ووضع حلول علمية قابلة للتنفيذ على ارض الواقع.