عقدت القبائل العربية بمختلف محافظات مصر، اليوم الجمعة، مؤتمرًا شعبيا حاشدا ضم أكثر من 5000 عضو يمثلون القبائل البدوية فى مصر، بحضور حسب الله الكفراوي، وزير الإسكان الأسبق، ومحمود شريف، وزير التنمية المحلية الأسبق، وعمرو موسى، أمين عام الجامعة العربية والمرشح لرئاسة الجمهورية. وتوقع عمرو موسى، الأمين العام لجامعة الدول العربية، الذي أعرب عن نيته الترشح لرئاسة الجمهورية- أن يشهد المجتمع المصري مستقبلاً مشرقاً في الفترة المقبلة "بعد انهيار دولة الظلم والاستبداد"، مشدداً على ضرورة استعادة مصر لدورها القيادي في العالم العربي والإسلامي.
وقال موسى في مؤتمر القبائل العربية، الذي عقد الجمعة تحت شعار "لقاء العمامة مع النسر"، لدعم عودة الشرطة، وتدشين "الحزب العربي"، إن التغيير حدث بالفعل، وقامت الثورة وانهارت دولة الظلم، وأضاف "لا مكان الآن لدولة ظلمستان أو قمعستان".
وطالب موسى المصريين، برفع علم العروبة والثورة، مؤكداً أن مصر ستعود دولة قوية وقائدة وثرية، وليس كما شهدناها في السنوات الماضية. ودعا إلى إعادة بناء مصر "بعد الخلل الخطير الذي حدث في مجتمعنا، وأدى إلى انهيار الدولة فى أيام قليلة".
وقال موسى، إن علينا أن نتعهد ببناء هذا البلد اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا وسياسيا، وعدم تهميش أى مواطن أو مجموعة، وردد في ختام كلمته هتاف تحيا مصر.
وأكد موسى، في كلمته أمام المؤتمر، أن هذا الحضور يأتى إيمانا بأهمية دور القبائل العربية باختلافها فى الحياة السياسية فى مصر خلال الفترة القادمة ومساندتها لأى تغيير أو تطوير يحدث بجميع محافظات مصر.. موضحا أن مصر هى القائدة فى العالم العربى والإسلامى وأنها لن تهان بعد الآن.
وقال موسى "لقد قامت الثورة وانهارت دولة الظلم، مؤكدا أن المستقبل سيكون مشرقا طالما تحرك المجتمع كله إلى الإمام.. مطالبا بضرورة إعادة بناء مصر بعد الخلل الخطير الذى حدث فى مجتمعنا وأدى إلى إنهيار الدولة.. مشيرا إلى إيمانه باحترام كل فرد وعائلة وعشيرة وحقوقهم ودورهم ومسئوليتهم بعد ماحدث من إنهيار لهذا البلد".
وأضاف موسى أن مصر تحتاج لكل مواطن فشعبنا ثروة إذا أحسنا حكمه.. موضحا أن الحكم الرشيد الذى يقوم على الديمقراطية والشورى هو المطلوب فى الفترة المقبلة، وردد موسى فى ختام كلمته أمام القبائل العربية هتاف "تحيا مصر".
من جانبه أكد حسب الله الكفراوى، وزير الاسكان الأسبق، أن مصر لا بد أن تكون على قلب رجل واحد، سواء كان مسلما أومسيحيا أوبدويا أو نوبيا.. مشيرا إلى أنه كان يرجو من الله أن يرى مثل ثورة 25 يناير قبل مماته، وأن يشاهد انهيار عصر الظلم والاستبداد.
من جهته أشاد المهندس على فريج راشد، مستشار جامعة سيناء وصاحب فكرة إنشاء الحزب العربى الذى تم تدشينه اليوم خلال مؤتمر القبائل العربية فى مصر، بالمؤسسة العسكرية التى احتضنت الثورة وضمنت تنفيذ بنودها.
وقال إننا نجتمع اليوم فى هذا المكان للاحتفال بحزب جديد يوحد ولا يفرق ويبنى ولا يهدم.. مؤكدا وحدة الشعب بمسلميه ومسيحييه كنسيج واحد لأن ذلك بمثابة حجر الزاوية لأى بناء سياسى واجتماعى يقوم على أرض مصر.. مضيفا يجب أن تأخذ مصر مكانها اللائق بين الأمم، ومن غير هذه الوحدة سنصبح كيانا هامشيا.
كما أعلن فريج أيضا تأييد القبائل العربية.. للمشير حسين طنطاوى، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، ورجال القوات المسلحة لإحتضانهم ثورة 25 يناير، التى أسقطت نظاما فاسدا همش دور القبائل العربية باعتبارها جزءا أصيلا من هذا الوطن ويقدسون تراب أراضيه.
وعلى هامش المؤتمر أعرب شيوخ القبائل عن تأييدهم للسيد عمرو موسى كمرشح لرئاسة الجمهورية، كما أكدوا تأييدهم الكامل لثورة 25 يناير المباركة.