مسئول بجهاز المحاسبات اليمنى: الفساد فى نظام "صالح" لا حدود له

أكد محمد الزندانى مدير فرع بجهاز المحاسبات اليمنى، أن حجم الفساد بمؤسسة الرئاسة باليمن لا حدود له، ولا تستطيع الأجهزة الرقابية الاقتراب منه أخطائه، وخاصة وأن الجهاز تابع للرئيس ويعبث بتقاريره كيف يشاء.
وأوضح الزندانى فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع" على هامش مؤتمر المجموعة العربية للرقابة المحاسبية اليوم الأحد، أن حجم الفساد داخل اليمن لا حصر له، فهناك محسوبيات ورشاوى واتفاقيات غير عادلة ومواد بترولية، يتم تصديرها لدول بأثمان بخسة، مضيفا أن الرئيس اليمنى يسيطر على كل شىء فى الدولة، بداية من الجيش والأمن القومى ثم الإعلام والأموال لدرجة انه يستطيع أن يأتى بقاطرة ويسحب الأموال التى يريدها من البنك المركزى اليمنى دون رقابة أو محاسبة.
وذكر الزندانى أن اليمن قلدت الثورة المصرية فى كل شىء، ولكن مصر نجحت واليمن لم تعرف مصيرها حتى الآن، والسبب فى ذلك الجيش وتركيبته القبلية الموالية للرئيس، وأسرته على عكس الأمر فى مصر، فالجيش محايد ويقف فى منطقة وسط استطاعت حماية الثورة.
وأضاف أن الرئيس على عبد الله صالح يستعين البلطجية المسلحين لحماية نظامه، خاصة فى ظل وجوده خارج البلاد للعلاج، كما أن قصر الرئاسة محاط بأسلحة فتاكة، ومحصن بشكل قوى جدا مما يعوق اقتحامه من جانب الثوار، وإذا حاول أحد اقتحامه ستكون مجزرة غير عادية ومذابح جماعية يسقط فيها مئات الآلاف من اليمنيين الأبرياء، مشيرا إلى أن النظام اليمنى سقط لا محالة، لكنه يشيع سيناريو الترويع والانتقام من الأبرياء، والثورة ستنجح لا محالة، مشيرا إلى أن الأمر يحتاج إلى بعض الوقت لأن النظام ملتصق بالكرسى بشكل عجيب والجيش منقسم على نفسه ما بين مؤيد للثورة ومعارض لها.
وكشف مسئول محاسبات اليمنى عن أن القطاعات الاقتصادية فى البلاد تأثرت بشكل كبير على مدى 5 أشهر الماضية، وهناك خسائر فادحة فى قطاعات البترول والصناعة والسياحة، مضيفا أن السلطات اليمنية الآن تتجه الى تجويع المواطنين وحرمانهم من الخدمات الأساسية.
وقال المسئول اليمنى، إن الجيش اليمنى غير مبنى على أسس وطنية سليمة، ومعظم قيادته محسوبة على الرئيس وتناصره، طمعا فى الحصول على الأموال والمناصب، ومستعدة لقتل الأبرياء فى سبيل تحقيق تلك المطامع، مؤكدا أن الرئيس صالح سيعود لليمن مرة أخرى بعد استكمال علاجه فى المملكة العربية السعودية، فلن يتنازل عن السلطة والحكم بسهولة كما يتصور البعض.