"لاجارد": التنمية فى الشرق الأوسط ضمن أولوياتى

أكدت كريستين لاجارد وزيرة الاقتصاد والصناعة الفرنسية المرشحة لمنصب مدير عام صندوق النقد الدولى أن تحقيق التنمية فى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا فى ضوء الربيع العربى يأتى على رأس أولوياتها حال توليها المنصب الدولى.
وقالت لاجارد، فى مؤتمر صحفى عقدته اليوم،الأحد، فى ختام زيارتها الحالية للقاهرة، إنها أكدت هذا الأمر فى إعلان ترشيحها وذلك فى إطار مبدأ التعددية الذى تعتزم تطبيقه فى صندوق النقد الدولى والذى يرتكز على وضع خصوصيات وسمات وظروف كل دولة فى الاعتبار.. مضيفة أنه يمكن تطبيق "نموذج واحد على جميع البلدان".
وأعربت الوزيرة الفرنسية عن سعادتها لزيارة مصر وخاصة القاهرة، مشيرة إلى أن الزيارة الحالية تأتى فى إطار حملتها لمنصب المدير العام لصندوق النقد الدولى.
وقالت إن الفرنسيين لديهم مشاعر تتسم بالحفاوة حيال مصر والشعب المصرى، خاصة بعد نجاح ثورة 25 يناير.
وشددت على أهمية زيارة مصر التى وصفتها بأنها "دولة ذات اقتصاد فى مرحلة تحول، كما أنها دولة كبيرة وصديقة لفرنسا"، موضحة أنها قدمت ترشيحها للجانب المصرى الذى أبدى دعمه التام لها.
وقالت إنها التقت خلال الزيارة مع كل من فايزة أبو النجا وزيرة التعاون الدلى، والدكتور نبيل العربى، وزير الخارجية، والدكتور سمير رضوان، وزير المالية، وأيضا مع فاروق العقدة محافظ البنك المركزى.
وقالت كريستين لاجارد وزيرة الاقتصاد والصناعة الفرنسية المرشحة لمنصب، مدير عام صندوق النقد الدولى، إن الدكتور سمير رضوان، وزير المالية، قد أطلعها على الموقف الاقتصادى بالبلاد، معربة عن انبهارها بالسيطرة على عملية الميزانية وبالجهود التى تبذل لزيادة النمو فى السوق المصرى.
وفيما يتعلق بترشيحها للمنصب الدولى، أكدت لاجارد أن برنامجها يقوم على تأكيد أن صندوق النقد الدولى لابد أن يقوم بدور محورى فى الاقتصاد العالمى ويتعين عليه أيضا الاستمرار فى عملية الإصلاح التى بدأت بالفعل وفقا لمبدأ العالمية والتنوع وشرعية المؤسسة، مششدة على أنها مرشحة وفقا لمبدأ التوافق الأوروبى.
واستطردت قائلة إن صندوق النقد الدولى ليس ملكية لدولة بعينها إنما ملكية للدول الأعضاء الذين يصل عددهم إلى 187، متعهدة أنها ستعمل، حال اختيارها، جاهدة لخدمة كافة الدول الأعضاء آخذة فى الاعتبار تنوعيها ونموها الاقتصادى، كما ستركز على النواحى الاجتماعية وعلى خلق فرص عمل وهما عاملان أساسيان على المستوى العالمى.
وقالت لاجارد "أنا اوروبية من حيث نشأتى لكننى أشعر أنى شخصية عالمية من حيث عملى"، مضيفة أن هناك برامج متعددة يتم تنفيذها حاليا فى صندوق النقد آخذة فى الاعتبار الشعوب الفقيرة والمعدمة وهو تطور مهم لتحسين صندوق النقد الدولى على مستوى العالم.
وفيما يتعلق بالدول التى أعلنت دعمها لترشيحها فى المنطقة ومال الذى ستقوم به إذا نجحت فى تولى المنصب فيما يخص جدولة الديون ..أوضحت أن هناك دول أعربت عن دعمها وهناك دول أخذت موقفها وستعلن فى أى وقت موقفها، مشيرة إلى أن البحرين قد أعلنت دعمها رسميا وهناك دول أخرى أعربت عن تأييدها لترشيحى.
وحول الدعم العالمى للثورات العربية، قالت كريستين لاجارد وزيرة الاقتصاد والصناعة الفرنسية المرشحة لمنصب مدير عام صندوق النقد الدولى: "السمة الحالية للموقف الاقتصادى تتمثل فى ضرورة توجيه كافة الاتفاقيات لدعم الاقتصاد فى المنطقة، ولذلك فقد حرص الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى فى قمة مجموعة الثمانية التى عقدت مؤخرا بدوفيل الفرنسية على أن يجمع كافة المانحين والبنوك العالمية حتى يتأكد من دعم الجهود لمصلحة الاقتصاد، وقطع الكثير من الالتزامات لصالح مصر وتونس"، مشددة على ضرورة التنفيذ لتحسين الأوضاع الاجتماعية وإيجاد فرص العمل للنهوض بالاقتصاد.
وبالنسبة للاقتصاد المصرى، أكدت الوزيرة الفرنسية أن الاقتصاد المصرى قد شهد فى بداية عام 2000 نموا كبيرا، معربة عن اعتقادها أنه سيبلغ نفس النسب قريبا أما فى التسعينيات من القرن الماضى فقد اعترف صندوق النقد الدولى أنه تم ارتكاب أخطاء وبالنسبة للمستقبل يجب أن نتعلم من هذه الأخطاء وعدم تكرارها بتطبيق مبدأ التعددية فيما يتعلق بالتقسيم الجغرافى بالنسبة للعاملين فى صندوق النقد الدولى وبالنسبة للمذهب التى يجب تطبيقه فلايجب أن يكون أحادى، ومع ذلك يجب أن يكون هناك عمل تحليلى حتى نضمن الصرامة فى عمل الصندوق.
وكانت لاجارد قد وصلت إلى القاهرة مساء أمس، السبت، فى زيارة لمدة يومين فى إطار حملة ترشيحها لتولى منصب مدير عام صندوق النقد الدولى.