تسعى اللغة الفرنسية لتطوير نفسها لتتواءم مع التطور اللغوى الذى يحدث فى العالم، بقبول كلمات جديدة فى القاموس الفرنسى وتسهيل كتابة كلمات أخرى إلى حد قبول طريقتين لكتابة نفس الكلمة. وقد تضمنت الطبعة الجديدة لعام 2009 لقاموس "روبير" أحد أشهر قواميس اللغة الفرنسية أكثر من 6 آلاف كلمة من إجمالى أكثر من 60 ألف كلمة تمت كتابتها بطريقتين مختلفتين، لتتواءم مع الاستخدامات اليومية وتسهيل تعلم الفرنسية فى وقت تواجه فيه الفرنسية مخاوف فقد عرش اللغة العالمية الثانية، بعد أن بدأت اللغة الإنجليزية تطغى على العالم لدرجة بدأت تهدد عرش الفرنسية حتى فى الدول الفرنكوفونية. وعلى سبيل المثال كتبت فى قاموس روبير فى طبعته الجديدة نهاية كلمة "كلى" (مفتاح بالفرنسية) بحرف "اف" وبدون هذا الحرف، كما كتبت أيضاً كلمة "شاريو" (عربة لحمل المشتريات بالفرنسية) بحرف "راء" واحدة و2 راء. وتضمنت الطبعة الجديدة لروبير "فرنسة" العديد من الكلمات التى أصبحت تستخدم فى الحياة اليومية، سواء كانت كلمات شرقية مثل "كباب"، أو أوروبية. ووصفت مارى ألين دريفو مديرة النشر بدار نشر قواميس روبير كتابة العديد من الكلمات بطريقتين أو قبول كلمات جديدة فى اللغة الفرنسية، بأنه أمر طبيعى حتى تتواءم اللغة الفرنسية مع الاستخدامات اليومية بعد أن أصبحت العديد من الكلمات ذات طابع دولى يتم استخدامها فى كل اللغات. ونفت دريفو فى تصريح لصحيفة "لوفيجارو" الفرنسية أن يكون التغيير الذى طرأ على قاموس روبير من شأنه تهديد قواعد وأصول اللغة الفرنسية، مؤكدة أن نصف الكلمات الفرنسية التى وردت فى أول قاموس فرنسى ظهر فى عام 1694، شهدت تغييراً فى طريقة كتابتها مقارنة بما تكبت به الآن. وشددت دريفو على ضرورة تطور اللغة لتتواءم مع تطور الأحداث حتى تظل محتفظة بشبابها وقوتها على مر العصور.