صدرت عن دار العين للنشر مجموعة قصصية بعنوان "اعتقال الغابة فى زجاجة" للكاتب المغربى أنيس الرافعى. الرافعى مواليد مدينة كازابلانكا المغربية، ويحمل شهادة فى اللسانيات والنقد الأدبى الحديث من جامعة القاضى عياض بمراكش، وصدرت له ست مجموعات قصصية، منها: "فضائح فوق كل الشبهات، أشياء تمر دون أن تحدث فعلا"، وغيرها. ويغلب على بعض قصص المجموعة طابع خيالى وفانتازى، مثل قصة "الشركة المغربية لنقل الأموات"، حيث يتابع بطل القصة عبر شرفة شقته، دخول وخروج موظفين فى شركة مقابلة لمسكنه، تعمل فى مجال نقل الأموات، وتواجهه أطياف هذه الشركة فى منامه، ويستيقظ ذات ليلة، ليجد نفسه ممددا ميتا فوق سرير معدنى، وأحد موظفى الشركة، يقوم بتشريحه. وفى قصة أخرى، بعنوان "اليوم الأول بعد الموت"، يتمم القاص عملا آخر ينتمى للفانتازيا، حيث يروى قصة شخص ينتقل إلى بناية قديمة تبتعد عن صخب المدينة، ولا يلبث أن يحلم بالقبور، بسبب نقرات لجاره العجوز، تسبب له القلق، وتثير أعصابه، ويصعد لجاره، كى يؤنبه على هذا الإزعاج، لكن الباب المقابل لشقة جاره ينفتح، وتخبره أن الشقة خالية، وأن صاحبها مات منذ سنوات، ويقع بطل القصة فى حيرة، وسرعان ما يقرر الرحيل عن المكان، بعد أن تتزايد لديه الهواجس، وتنتابه أحاسيس القلق. وفى الجزء الثانى من المجموعة، الذى يحمل اسم "اعتقال الغابة فى زجاجة"، كتب القاص عنوانا جانبيا "قصص صوتية ومراجع بصرية للتفاعل النصى"، ويحوى هذا الجزء عددا من القصص، منحها المؤلف عناوين من كلمة واحدة، ومنها قصص "الزجاجة" و"الساق" و"الصدع" و"النهر" و"الكابوس" و"القربان".
