استقالات من "الكتاب الأردنيين" لموقفها تجاه أحداث سوريا

أعلن عدد من المثقفين الأردنيين، وهم: فخرى صالح، غسان عبد الخالق، زياد أبو لبن، استقالتهم من عضوية رابطة الكتاب الأردنيين، وذلك تضامنا مع الشعب السورى الذى يتعرض يوميا لمحاولات قمع دموية من قبل نظام الرئيس بشار الأسد، واعتراضا أيضا على موقف الرابطة المتراخى تجاه تلك الأحداث.
وقال المثقفون فى بيان صادر عنهم: "انطلاقاً من المسئولية التاريخية التى يضطلع بها المثقف فى اللحظات المصيرية الحاسمة، ونفياً لأى سوء فهم قد يطال ممثلى التجمع فى الهيئة الإدارية لرابطة الكتّاب الأردنيين بخصوص الموقف الجذرى من أعمال القمع ضدّ الانتفاضات والثورات العربية بوجه عام، وأعمال القمع الدموى التى تمارس ضد الحركة الشعبية الاحتجاجية فى سوريا الشقيقة بوجه خاص، فإننا نؤكد وقوفنا إلى جانب المطالب الشعبية المشروعة والعادلة للشعب السورى فى الحرية والعدالة والديمقراطية والحياة الكريمة، وندين بشدّة الأسلوب القمعى والوحشى للنظام السورى فى التعامل مع هذه الانتفاضة الجماهيرية العارمة، ونأسف للتراخى غير المبرّر لدى بعض الزملاء فى الهيئة الإدارية للرابطة على صعيد إدانة القمع الوحشى الذى يتعرض له الشعب العربى السورى العظيم، حيث إن هذا التراخى غير المسبوق ألقى بظلال الشكّ على موقف أعضاء الهيئة الإدارية مجتمعين، فإننا نود تأكيد اصطفافنا نحن ممثلى التجمع الثقافى الديمقراطى إلى جانب الثورة السورية الباسلة منذ انطلاقها، ونحمّل مسئولية التأخر المؤسف فى إصدار البيان التضامنى مع الثورة السورية لبعض الزملاء الذين ظلوا يماطلون ويسوّفون ويقايضون لأسباب ومبررات غير مفهومة، وعليه، وحتى نبرئ ذمتنا أمام الله والتاريخ والجماهير العربية، فإننا نعلن استقالتنا من الهيئة الإدارية لرابطة الكتّاب الأردنيين، اعتباراً من 5 حزيران 2011، داعين الله أن يحقق أهداف الثورة الشعبية السورية، وأن يحقن دماء أشقائنا السوريين التى فاضت فى الشوارع والساحات وروت الميادين".
وكان عدد من المثقفين الأردنيين قد أصدروا بيانا مؤخرا اعتراضا على سياسة النظام السورى، واعتراضا على موقف رابطة الكتاب الأردنيين تجاه ما يحدث فى سوريا.