أكد الدكتور زكريا فؤاد الأستاذ الباحث بالمركز القومى للبحوث ورئيس جمعية شباب الباحثين بالمركز، أن الدراسات أثبتت ملائمة ظروف البيئة المصرية من عناصر أرضية ومناخية لزراعة محصول "الكسافا"، الذى يعد بديلا للقمح فى صناعة الخبز والعجائن والمخبوزات المختلفة مما يساهم فى سد الفجوة الغذائية من القمح وبالتالى انعاش الاقتصاد الوطنى. وقال - إن فريق بحثى من المركز قام بإجراء العديد من الدراسات عن هذا النبات بهدف تحديد أنسب مواعيد زراعته فى مصر، وأفضل الأصناف التى تعطى أعلى إنتاجية للمحصول وأكثر عائدا من مستخلصات النشا والدقيق وكذلك الطرق المثلى للمعاملات الزراعية وأفضل مواعيد للرى والتسميد الحيوى للحصول على منتج آمن صحيا. وأضاف أن نتائج الدراسات كشفت أن محصول الكسافا يتحمل الجفاف والملوحة ويحتاج كميات قليلة من السماد وهو ما يجعله يزرع بنجاح فى الأراضى الصحراوية وحديثة الاستصلاح بالإضافة إلى أهميته الاقتصادية الكبيرة التى تتمثل فى احتواء أصنافه المختلفة على كميات وفيرة من النشا والدقيق. وأشار الدكتور زكريا فؤاد إلى إمكانية مساهمة القطاع الخاص الصناعى والتجارى فى إنشاء مصانع لاستخراج النشا وإنتاج دقيق الكسافا وذلك لتعويض النقص فى الاكتفاء الذاتى من الدقيق الناتج من محصول القمح وبالتالى يقل استيراد دقيق القمح ويوفر موارد مالية كانت تنفق على استيراده وتوجيهها لدعم التنمية الشاملة فى المرحلة القادمة.