يبحث نحو 250 أسقفاً حول العالم فى الفاتيكان، مسائل الأصولية المسيحية والعلاقة بين الدين والعلم والحوار مع الدين اليهودى، فى إطار سيندوس حول "كلام الله"، يفتتح الأحد بقداس يرأسه البابا. وللمرة الأولى دعى حاخام إلى تولى الكلام أمام السيندوس، وهو أهم هيئة استشارية فى الكنيسة الكاثوليكية بعد المجمع، الذى يتمتع فى المقابل بسلطة اتخاذ قرارات. هذه السابقة يبررها موضوع السيندوس، الذى يشمل تفسير الكنيسة الكاثوليكية للعهد القديم فى الكتاب المقدس، فى حضور ممثلين بروتستانت وأنجليكانيين بصفة مراقب. ومن المقرر، أن يعرض حاخام حيفا الكبير شير ياشيف مساء الاثنين، الطريقة التى يقرأ فيها الشعب العبرى ويفسر فيها الكتاب المقدس، الذى يشترك بجزء كبير منه مع المسيحيين. وللمرة الأولى كذلك سيعطى الكلام فى 18 أكتوبر إلى بارتولوميو الأول، بطريرك القسطنطينية المسكونى، الزعيم الروحى للأرثوذكس فى العالم. ويواجه الدين المسيحى برمته ظهور التيارات أصولية تطبق ما ورد فى الكتاب المقدس، خاصة سفر التكوين، بحذافيره، وتنشط هذه التيارات خصوصاً فى الولاياتالمتحدة. وتحذر الوثائق التحضيرية للسيندوس كذلك من تفسير "علمانى" للكتاب المقدس، بمعزل عن رسالته الدينية المحضة. ويفتتح البابا بنديكتوس السادس عشر السيندوس صباح الأحد بقداس فى كاتدرائية القديس بولس، ويحتفظ بحق القيام بمداخلات خلال النقاشات، على غرار ما فعل خلال السيندوس الأخير الذى كان مكرساً للأفخاريستيا فى أكتوبر 2005. والسيندوس يشمل الكنيسة الكاثوليكية فى كل القارات، فبين 253 أسقفاً ورئيس أساقفة وكردينالاً دعاهم البابا أو تم انتخابهم خلال المؤتمر الأسقفى، سيمثل 51 منهم أفريقيا و62 القارة الأمريكية (أمريكا الشمالية والجنوبية) و41 آسيا و90 أوروبا و9 يمثلون أوقيانيا، وسيشارك فى الأعمال كذلك 41 خبيراً، بينهم ست نساء، و37 مراقباً بينهم 19 امرأة. ولن يتمكن أى أسقف من الصين القارية، على غرار ما حدث فى 2005، من المشاركة فى غياب التطبيع فى العلاقات بين بكين والفاتيكان، وسيمثل الصين أسقف هونج كونج جوزيف زن وأساقفة من تايوان وماكاو. ويختتم السيندوس فى 26 أكتوبر بقداس، يرأسه بنديكتوس السادس عشر فى كاتدرائية القديس بطرس، ويتخلله احتفالات رسمية أخرى، خاصة قداس على روح البابا بيوس الثانى عشر، فى الذكرى الخمسين لنياحته فى 9 أكتوبر.