الاتحاد من أجل المتوسط: مصر أطلقت برنامجا استثماريا هائلا والأرقام تثبت النمو

قال السفير رشيد معنينو، نائب أمين عام الاتحاد من أجل المتوسط لشئون التنمية والتوظيف، إن مصر أطلقت برنامجًا استثماريًا هائلًا والأرقام تثبت النمو الكبير الذى تحقق بالفعل.
وأكد رشيد معنينو، فى تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط من مقر الاتحاد ببرشلونة، أن مصر دولة محورية في المتوسط كما أن عدد سكانها الذى يقدر بنحو 100 مليون نسمة يجعل شعبها من أهم شعوب المنطقة.
وأوضح أن الدور الهام الذى تلعبه به مصر فى المنطقة ونجاح برنامجها الاقتصادى أهلاها لاستضافة النسخة الأولى لمنتدى أعمال الاتحاد من أجل المتوسط والذى سيعقد يوم الثلاثاء المقبل، مذكرا بأنه قد تم الاتفاق على تنظيم هذا المنتدى خلال اجتماع وزراء تجارة الاتحاد من أجل المتوسط والذي عقد بالعاصمة البلجيكية بروكسل خلال شهر مارس من العام الماضى، واقترحت مصر استضافته وقد لاقى الاقتراح ترحيب الجميع.
وكشف نائب أمين عام الاتحاد من أجل المتوسط أن الأطراف الفاعلة في القطاعين الحكومى والخاص سيلتقون في منتدى القاهرة لإعداد بعض البرامج الاقتصادية ومن بينها اتفاق حول التجارة، فضلا عن بحث كيفية تذليل العقبات التى تعيق حرية التجارة بين الدول الأعضاء سواء كانت بسبب الحواجز الجمركية أو التعريفة، أو الضوابط المتعلقة بمعايير الصحة النباتية.
ولفت إلى أن المنتدى سيناقش "اتفاقية أغادير"، وهي اتفاقية تجارية عربية (مصر والأردن والمغرب وتونس وفلسطين وَلبنان) هدفها تيسير الطريق أمام سوق عربية مشتركة وإقامة منطقة للتبادل الحر بين الدول العربية المطلة على البحر المتوسط، وكانت تعتبر خطوة على طريق التحضير لإقامة منطقة التبادل الحر الأورو متوسطية (وَتنص الاتفاقية على الإعفاء الجمركي لصادرات وواردات دول الاتفاقية من السيارات بشرط ألا تقل نسبة المكون المحلي عن 40 %)، مشيرا في الوقت ذاته إلى "الاتحاد العربي للتجارة" وهو الاتحاد الذى لم ير النور بعد نظرا لأن الدول الموقعة على "اتفاقية أغادير" لم تتفق حتى الآن على آلية عمل تتيح الفرصة لتبادل تجارى أسرع وحل مشكلة الجمارك.
وتابع أن المنتدى سيتناول أيضا مستقبل التجارة في المنطقة واتخاذ المواقف الصحيحة التي من شأنها إعطاء دفعة لدول جنوب المتوسط لتلحق بالمستوى الذي وصلت إليه دول الشمال فى أوروبا، مشيرا إلى أن الدول الأوروبية قد حققت التكامل الاقتصادى بنسبة 70% بينما لا تزال منطقة الجنوب بعيدة عن هذا الرقم حيث أن الميزان التجاري في البحر المتوسط لايزال يميل لصالح دول الشمال.
وأكد السفير رشيد معنينو، فى ختام تصريحاته لوكالة نباء الشرق الأوسط، أن فكرة تنظيم منتدى أعمال الاتحاد من أجل المتوسط تهدف كذلك إلى وضع الشركاء الإقليميين والجهات الفاعلة في نفس المنطقة الجغرافية حول طاولة واحدة من اجل المضي قدما في تحقيق التكامل الاقتصادي بمنطقة المتوسط.