اختتمت بطرابلس الأحد فعاليات معرض "المصحف الشريف"، الذى نظمته الهيئة العامة الليبية للكتاب التابعة للجنة الشعبية العامة للثقافة والإعلام، وجمعية الدعوة الإسلامية العالمية، بمناسبة مرور ربع قرن على الانتهاء من كتابة مصحف الجماهيرية الليبية. وتم عرض المصاحف المطبوعة فى ليبيا، وفى كل من المغرب وتونس والجزائر ومصر وسوريا والأردن والعراق واليمن ولبنان وعمان وفلسطين وتركيا وإيران والبوسنة والباكستان، ووصل عدد لغات المصاحف الشريفة التى عرضت بالمعرض والمترجم إليها القرآن الكريم إلى ما يقرب من مائة لغة، منها اللغات الإنجليزية والفرنسية والإيطالية والروسية والمالطية والأوردية والصينية والفلبينية. ضم المعرض، الذى استمر عشرة أيام، مئات من التسجيلات الصوتية لعدد من القراء من ليبيا ومصر وسوريا والعراق وتونس والمغرب وإيران، كما ضم أجنحة للمصحف المخطوط وللمصحف المطبوع ولصور المساجد والمنارات، وجناحاً يشتمل على نفائس مخطوطات المصحف وأندر المصاحف المطبوعة وركنا خاصا بالمصحف المسجل وآخر لكتب التفسير. وساهم المعرض فى التعريف بمختلف روايات المصحف الشريف وخطوطه وزخارفه وأحجامه وطبعاته واللغات التى ترجم إليها، وبالمخطوطات التاريخية للمصحف الشريف وبمراحل نسخ وتطوير طباعته مكتوبا ومنطوقا، إضافة إلى تحفيز أصحاب المخطوطات للمصاحف الشريفة والخطاطين بخلق روح التنافس الشريف بينهم وتشجيع روح المبادرة لديهم، لبذل المزيد من الجهد والوقت فى هذا المجال . يذكر أن، المصاحف المطبوعة التى عرضت بأجنحة المعرض تعود إلى سبع روايات هى حفص، وورش وقالون وحمزة والدورى وقنبل، شعبة وهى مختلفة الخطوط والطبعات والزخارف. وحضر الحفل وزير الثقافة والإعلام نورى الحميدى والأمين العام لجمعية الدعوة الإسلامية العالمية الدكتور محمد الشريف والسفير محمد النقلى سفير مصر بليبيا، وعدد من العلماء والباحثين المسلمين فى عدد من الدول العربية والأفريقية.