"حرمنى من والدى فقررت أن أحرمه من الحياة وأثأر لروح أبى.. ومن قتل يقتل"، كانت هذه الكلمات جزءاً من اعترافات المتهم بقتل مدرس أبو النمرس بالجيزة على خلفية حادث ثأر بين الطرفين. أفاد المتهم "أحمد.م.ع" (20 سنة) عامل فى اعترافاته أمام رجال المباحث، أن المدرس قتل والده منذ سنوات وتم القبض عليه، وأحالته النيابة إلى القضاء الذى حكم عليه بالسجن 15 عاما، إلا أن ذلك لم يشفِ غليله، وظل طوال مدة سجن المتهم ينتظر بفارغ الصبر خروجه من السجن حتى يثأر لروح والده ويقتل المدرس الذى حرمه من أعز إنسان إليه. وأضاف المتهم أن أنباء تسربت إلى مسامعه مفادها خروج السجين من سجنه بعد انقضاء فترة عقوبته، فراوده حلمه القديم فى الثأر لوالده عن طريق قتل المدرس، ومن ثم تسلل إلى ابن عمه الذى يقاربه فى العمر وأبدى له رغبته فى الثأر لوالده، وهو الأمر الذى باركه الثانى عن طريق سيناريو اتفقا عليه الاثنان معا. وتابع المتهم أنه رصد خطوات المدرس، وما إن توارى بعيدا عن أعين الناس حتى أسرع إليه برفقة نجل عمه، وأوثقاه بالحبال ثم ذبحه من رقبته انتقاما لروح والده، مبديا عدم ندمه على ما اقترفت يداه فى حق المجنى عليه. كان اللواء عابدين يوسف مدير أمن الجيزة تلقى إخطاراً من اللواء حسن غنيم نائب مدير أمن 6 أكتوبر يفيد العثور على جثة مواطن مقتولا أمام مدرسة الأشطر الإعدادية، وبالانتقال والمعاينة، تبين أن الجثة لمدرس يدعى "سعد.ع.ج" (50 سنة) مذبوحا من الرقبة ويرتدى ملابسه كاملة. تم تشكيل فريق بحث من رجال المباحث قاده اللواء جمال عبد البارى مدير مباحث 6 أكتوبر لكشف غموض الحادث، وبجمع التحريات الأولية عن الحادث وظروفه وملابساته، حيث أشارت أصابع الاتهام نحو كل من "أحمد. م.ع" (20 سنة) عامل، و"عبد الحميد. س. ع" (24 سنة) عامل، وبالقبض عليهما اعترفا تفصيليا بارتكابهما للواقعة، فتم تحرير المحضر رقم 1526 لسنة 2011 بالواقعة، وأخطرت النيابة التى تولت التحقيقات.