الصحف الجزائرية: بعد أسبوع من المشاورات تباين الآراء حول تعديل الدستور فى الجزائر.. مقتل وجرح 10 من تنظيم القاعدة فى عمليات مشتركة بين جيوش الجزائر وموريتانيا ومالى

وكالة الأنباء الجزائرية:
تباين الآراء بشأن تعديل الدستور فى الجزائر
أعدت وكالة الأنباء تقرير عن الأسبوع الأول من مشاورات الإصلاح التى تجريها الحكومة الجزائرية أوضحت وجود اختلافات حقيقية فيما يتعلق بطبيعة الحكم السياسى الذى سيبنى وكيفية الوصول إلى ذلك.
وأشارت الوكالة إلى أنه حتى الآن تم استقبال تسعة أحزاب وثلاث شخصيات سياسية وممثلين عن المجتمع المدنى من طرف الهيئة التى يرأسها عبد القادر بن صالح بمساعدة مستشارى رئيس الجمهورية محمد تواتى ومحمد على بوغازى.
وفى هذا السياق أجمعت حركتا مجتمع السلم والإصلاح وحزب العمال وحركة الانفتاح على ضرورة تكريس نظام سياسى برلمانى فى الجزائر تعود فيه رئاسة الحكومة إلى الحزب الذى يفوز بالأغلبية خلال الانتخابات التشريعية إلى جانب أحداث التوازن والتعاون بين السلطات الثلاث ومنح السلطة القضائية الاستقلالية التامة.
واقترحت حركة مجتمع السلم التى هى عضو فى التحالف الرئاسى على لسان رئيسها أبو جرة سلطانى إجراء تعديل الدستور قبل القوانين الأخرى أى ب"تغيير الأولويات" نوعا ما من خلال البدأ بتعديل الدستور أولا ثم الذهاب بعد ذلك إلى تعديل القوانين الأخرى.
وإذا كان رئيس حركة مجتمع السلم يرى بان أولوية المرحلة الحالية تتمثل فى تعديل الدستور أولا فان الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون جددت مطلب حزبها الخاص بإجراء انتخابات تشريعية مسبقة قبل نهاية 2011 لتشكل "انطلاقة" للإصلاح السياسى.
وترى حنون أن تنظيم انتخابات تشريعية مسبقة قبل نهاية 2011 من شأنه أن يشكل "انطلاقة للإصلاح كما من شأنه أن يغنينا عن إجراء استفتاء بشان الدستور بوجود مجلس حقيقى". وأضافت أن تأجيل رئيس الجمهورية تعديل الدستور إلى ما بعد الانتخابات التشريعية المقبلة هو"اعتراف بأن الهيئة التشريعية الحالية منقوصة وتفتقد للمؤهلات والمشروعية والمصداقية".
وبدورها طالبت حركة الإصلاح الوطنى التى كانت أول تشكيلة سياسية تستقبل من طرف هيئة المشاورات بضرورة تجسيد مضامين الإصلاحات فى منظومة القوانين والتشريعات فى إطار مبدأ التوافق السياسى بين كل فعاليات الساحة السياسية والاجتماعية مقدمة جملة من الاقتراحات تخص قوانين الأحزاب والانتخابات والإعلام.
و إذا كان معظم الفاعلين السياسيين الذين استقبلتهم هيئة المشاورات قد ابدوا تفضيلهم للنظام البرلمانى فان البعض منهم يفضل النظام الرئاسى الضامن فى رأيهم للاستقرار السياسى والاجتماعي. وقد رافعوا فى هذا الشأن على تحديد العهد الرئاسية لإعطاء مصداقية اكبر للانتخابات الرئاسية مع تأكيدهم على ضرورة احترام الطبيعة الجمهورية والديمقراطية للدولة.
أما أحزاب الطبيعة وحركة الوفاق الوطنى والحركة من اجل الشبيبة والديمقراطية والتجمع الجزائرى وحركة الانفتاح فقد قدم قادتها عدة اقتراحات تتعلق بتوسيع دائرة الحريات وتكريس الديمقراطية للوصول إلى تعددية حقيقية فى المجالات السياسية والإعلامية والنقابية واستقلالية السلطة القضائية وترقية المشاركة السياسية للمرأة إلى جانب إنشاء "مجلس أعلى للسمعى البصرى".
ومن جهتها أجمعت الشخصيات السياسية الوطنية التى التقت هذا الأسبوع مع هيئة المشاورات ومنهم محند أوبلعيد المعروف بمحمد سعيد المترشح السابق لرئاسة الجمهورية 2009 وسيد احمد غزالى رئيس الحكومة الأسبق وخالد نزار وزير الدفاع وعضو المجلس الأعلى للدولة سابقا إلى جانب ممثلى تنظيمات المجتمع المدنى على ضرورة إجراء إصلاحات عميقة على الدستور ومختلف القوانين التى لها صلة بالممارسة الديمقراطية. وفى هذا السياق أكد المترشح السابق للانتخابات الرئاسية لسنة 2009 محند أوسعيد أن نجاح الإصلاحات أو أى "مسعى جدى" يتوقف على توفر شرطين هما "توفر الإرادة السياسية الصادقة من اجل التجاوب مع مطلب التغيير الذى يعبر عنه الشارع فى حركته اليومية" و"معرفة مطالب الشعب".
الخبر:
مقتل وجرح 10من تنظيم القاعدة فى عمليات مشتركة بين جيوش الجزائر وموريتانيا ومالى
أدت عمليات عسكرية محدودة ومتزامنة شنّتها جيوش الجزائر، مالى وموريتانيا، ضد إرهابيين ومهرّبين إلى مقتل وجرح 10 إرهابيين فى أقل من 10 أيام. كما تم اعتقال 5 أشخاص من المهرّبين النشيطين بالمنطقة بمعيّة أسلحة وذخيرة.
وأشارت صحيفة الخبر الجزائرية إلى أن وحدات الجيش الجزائرى اكتشفت يوم الخميس الماضي، جثتى شخصين مسلحين يعتقد أنهما إرهابيان توفيا تحت تأثير جروح أصيبا بها فى اشتباك وقع منتصف الأسبوع الماضى فى منطقة وبهذا تكون حصيلة القتلى فى صفوف المسلحين الذين يُشتبه فى انتمائهم لتنظيم القاعدة فى بلاد المغرب، خلال الاشتباك الأخير، قد ارتفعت إلى 5 قتلى وجريح واحد.
الشروق:
الزهار: سعيد بقرار فتح معبر رفح وأطالب مصر بفك ارتباطها الاقتصادى مع إسرائيل
أعرب محمود الزهار القيادى فى حركة حماس فرحته بإعلان مصر لفتح معبر رفح بشكل دائم بدءا من اليوم، معلنا أنه لن يكون للأنفاق نفع بعد ذلك، إذ أنها ستكون مكلّفة فى ظل الحراك الاقتصادى، وطالب خلال حوار له مع جريدة الشروق الجزائرية مصر بفك الارتباط الاقتصادى بينهم وبين إسرائيل بعد اتخاذها هذه الخطوة الهامة بفتح المعبر.
وقال الزهار إن ما بادرت إليه مصر هو عبارة عن تحسينات فى معبر رفح وتبقى غير كافية، إلا أنها خطوة هامة، ورأى أنه لا ينبغى فقط أن يعبر الناس والأفراد، وقدّر الزهار تداول ما يزيد عن ثلاثة مليار دولار كتبادل تجارى مع بين مصر وإسرائيل، قائلا إنه لا يعقل أن يستمر هذا الوضع.
وأضاف أن الأموال التى تربحها إسرائيل من هذا التبادل التجارى تساعدها فى بناء المزيد من المستوطنات، ومصر أحق بهذه الفوائد، طالما أن مستوى معيشة الفلسطينيين منسجم معهم، وكذا كون المستوى الاقتصادى لغزة مرتبطا تاريخيا بمصر، كارتباط الأردن بالقطاع.
واعترف المتحدث أنه ما كان له أن يدخل إلى الجزائر لو كان المعبر مغلقا، مثمنا هذه المبادرة الخلاقة لمصر فى زمن الثورة. وذكر أن مصر شاركت مشاركة فعلية فى الحصار على غزة بإغلاق المعبر ومنع وصول المساعدات، التى كانت أغلبها تبقى فى العريش حتى تتلف، والآن نطمئن بعد إعلان وزير الخارجية المصري بان كل ما يأتي لغزة يدخلها.