قال الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، إن أفريقيا تعنى الكثير بالنسبة لمصر، كما أن مصر تعنى الكثير بالنسبة لأفريقيا، مشيرًا إلى حدوث تحول كبير فى العلاقات المصرية الأفريقية وبخاصة بعد رئاسة مصر للاتحاد الإفريقى 2019. جاء ذلك، خلال افتتاح المؤتمر الدولى "مصر والتنمية المستدامة فى أفريقيا.. الرؤى وآليات التفعيل فى ضوء أجندة الاتحاد الأفريقى 2063" خلال الفترة من 22 - 24 أبريل الجارى، برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى، مضيفًا أن مصر لديها سياسة تدرك من خلالها العمق الاستراتيجى لمصر على مستوى الدول العربية والأفريقية وهى تعى أهمية أفريقيا كبعد اقتصادى وثقافى وسياسى وعمق استراتيجى بالنسبة لمصر. ولفت رئيس جامعة القاهرة، إلى أن المؤتمر يأتى فى إطار التوجه المصرى المستمر لتدعيم أواصر التعاون مع دول القارة الإفريقية على كافة المستويات الاقتصادية والسياسية والثقافية، قائلًا: "إننا بحاجة للوصول إلى نموذج مماثل للاتحاد الأوروبى الذى يحافظ على استقلالية كل دولة داخله مع وجود دوائر مشتركة بينها"، ومؤكدًا حرص الجامعة على تقديم الدعم الكامل لكل الطلاب الأفارقة على كافة المستويات لأنهم جزء أصيل من مصر ومصر جزء أصيل من أفريقيا. ومن جانبه، أوضح الدكتور محمد على نوفل عميد كلية الدراسات العليا الأفريقية، أن المؤتمر الدولى "مصر والتنمية المستدامة فى أفريقيا.. الرؤى وآليات التفعيل فى ضوء أجندة الاتحاد الافريقى 2063"، يأتى فى ظل تولى مصر رئاسة الاتحاد الافريقى لتحقيق أهداف خطة التنمية المستدامة، والتى تعد بمثابة المدخل لعلاج مشكلات شعوب القارة الأفريقية، ويتضمن مجموعة من المحاور تقدم خطة متعددة الأبعاد لدفع مسيرة التنمية المستدامة فى القارة الافريقية ودعم دور مصر فى هذا الشأن.
وأشار السفير أبو بكر حفني مساعد وزير الخارجية للشئون الإفريقية، إلى أن أهم ما تتضمنه أجندة الاتحاد الافريقي 2063، هو جزء يتعلق باتفاقية التجارة الحرة وكيفية تحقيق التكامل والاندماج الإقليمي الإفريقي الذي يتحقق بوجود الأمن والاستقرار في إفريقيا، داعيًا جامعة القاهرة لتدريب الشباب الافريقي على إعادة الإعمار بعد فض المنازعات، وإنشاء شراكة مع أكاديمية الإتحاد الافريقي التي تدرب القيادات الافريقية في كافة المجالات.
وشهد افتتاح أعمال المؤتمر، عدد من سفراء الدول الإفريقية، وممثلي البعثات الدبلوماسية، والأنبا إرميا الأسقف العام ورئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي، والدكتور يوسف عامر نائب رئيس جامعة الأزهر، وأساتذة كلية الدراسات العليا الأفريقية والطلاب المصريين والأفارقة.