أمام الانقسامات فى الكونجرس حول اعتماد خطة بقيمة 700 مليار دولار، بهدف إنقاذ النظام المصرفى من ديونه العقارية الهالكة، تدخل الرئيس الأمريكى جورج بوش مجدداً من البيت الأبيض. قال بوش فى كلمة مقتضبة نقلتها التليفزيونات "نحن بحاجة لخطة إنقاذ وعلينا العمل بسرعة"، وأشار إلى أنه، لا يوجد خلاف حول وجوب القيام بشىء ما أساسى، غداة لقاء استثنائى فى البيت الأبيض مع المرشحين، لخلافته باراك أوباما وجون ماكين لم يتمخض عن النتائج المرجوة. برزت مؤشرات جديدة الجمعة دلت على تفاقم الأزمة المالية العالمية بعد إفلاس مصرف واشنطن موتشوال، وأن الكونجرس سيتابع مناقشاته خلال عطلة نهاية الأسبوع حول خطة لإنقاذ المصارف. ويشكل إغلاق واشنطن موتشوال، الذى أعلن مساء الخميس أكبر عملية إفلاس لمصرف ودائع فى تاريخ الولاياتالمتحدة. وهذا المصرف ومقره الرئيسى فى سياتل غرب، يعتبر سادس مصرف فى الولاياتالمتحدة من حيث الأصول. وقد تأثر خصوصا بالأزمة العقارية وتدهورت أسهمه فى البورصة إلى الحد الأقصى، فيما سيشترى منافسه مصرف جاى بى مورجان تشيز، أنشطته التى لا تزال قابلة للاستمرار وهى بقيمة 9.1 مليار دولار. ويعتبر بنك واشنطن موتشوال آخر مؤسسة عملاقة فى عالم المال الأمريكى ينهار، بسبب الأزمة فى أقل من أسبوعين بعد مصرفى الأعمال ليمان براذرز وميريل لينش، إضافة إلى مجموعة التأمين أيه آى جى. وعبر رئيس الغالبية فى مجلس الشيوخ هارى ريد، عن أمله فى التوصل إلى اتفاق قبل فتح الأسواق الاثنين. وقال: "ما من سبب يحول دون التوصل إلى ذلك"، فيما يحتمل أن تستمر المناقشات فى الكونجرس إلى ما بعد نهاية الدورة البرلمانية المقررة أصلا الجمعة. وحمل قادة فى الحزب الديمقراطى الجمهوريين مسئولية المأزق الحالى حالياً، لأنهم قدموا مشروعاً مضاداً لمشروع وزير الخزانة هنرى بولسون.