أعربت منظمة المؤتمر الإسلامى عن تقديرها للدول التى اعترفت بفلسطين حرة مستقلة، ودعت الدول التى لم تعترف بعد إلى المبادرة بالاعتراف بدولة فلسطين، حتى يتم تنفيذ الإرادة الدولية وتصحيح بعض الظلم الذى وقع على شعب فلسطين. وأكدت المنظمة، فى بيان لها بمناسبة ذكرى نكبة فلسطين، وقوفها الحازم إلى جانب الشعب الفلسطينى فى سعيه لاسترداد حقوقه الوطنية الثابتة فى الحرية والاستقلال ، وقالت فى البيان:" تمر هذه الأيام الذكرى الأليمة للنكبة التى حلت بفلسطين وبشعبها، ثلاث وستون عاماً مرت منذ أن تم اقتلاع الشعب الفلسطينى من دياره وإلقائه إلى المنافى ومخيمات اللجوء فى شتى أصقاع الأرض فى واحدة من أخطر جرائم التطهير العرقى وأكثرها بشاعة فى القرن العشرين، تمر هذه الذكرى الأليمة والشعب الفلسطينى لا زال يعانى من آثارها ويقاسى ويلاتها التى توالت فصولاً حيث تسعى إسرائيل إلى تهجير ما تبقى من الفلسطينيين والى تهويد الأرض وتزوير التاريخ". وأضافت:" لقد تضاعفت نكبة الفلسطينيين بوقوع ما بقى من أرضهم تحت نير الاحتلال عام 1967 وبسقوط القدس فى براثن الأسر، حيث تقوم إسرائيل ببذل كل ما تستطيع لتغيير الوجه العربى الإسلامى لهذه المدينة المقدسة عبر ترحيل مواطنيها الفلسطينيين والاستيلاء على عقاراتهم وجلب المستوطنين من شتى أرجاء المعمورة إليها، كما لم تتوقف إسرائيل عن نهب بقية الأرض الفلسطينية وتقطيع أوصالها بالمستوطنات والجدران وسلب حرية الفلسطينيين والاعتداء عليهم بالقتل والاعتقال وإرهاب الدولة والمستوطنين". لقد آن الأوان لوقف هذه المأساة التى امتدت لأكثر من ستة عقود. إن العالم بدوله ومؤسساته مدعو اليوم لرفع هذا الظلم وذلك من خلال دعم حق الفلسطينيين فى إقامة دولتهم المستقلة وكاملة السيادة على جميع أراضيهم التى احتلتها إسرائيل عام 1967 وعاصمتها القدسالشرقية، وأن يتم إعادة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم تنفيذاً لقرار الجمعية العامة رقم 194.
