كشفت مطارات دبى عن توقعاتها بأن يحتل مطار دبى الدولى المركز الأول على قائمة المطارات الدولية الأكثر حركة، مع ارتفاع عدد المسافرين الدوليين المستهدف إلى 75 مليون مسافر فى العام 2015. وأشارت المؤسسة إلى توقع ارتفاع متوسط نمو الركاب والشحن عبر مطارى دبى وآل مكتوم الدوليين بين العامين2011 و2020 بواقع 7.2 و6.7 % على التوالى، متخطياً بذلك توقعات صناعة النقل الجوى الدولية التى قدرت أن يسجل الطلب العالمى على السفر نمواً قدره 5% فقط خلال الفترة ذاتها. وقال جمال الحاى، نائب الرئيس التنفيذى فى مطارات دبى، فى مؤتمر صحفى عقد على هامش سوق السفر العربى، إن هذه التوقعات المستقبلية بنيت على أسس راسخة وعوامل النمو فى سوق الطيران المدنى، ومن بينها النمو الاقتصادى المستمر لدول المنطقة ومنطق آسيا الهادئ وغيرها من الأسواق النامية والطلبيات الجديدة للطائرات، خصوصاً طيران الإمارات والتى تتجاوز 200 طائرة جديدة تتسلمها الناقلة حتى عام 2020، إضافة إلى صعود ونمو الطيران الاقتصادى وعمليات تحرير الأسواق وسياسات الأجواء المفتوحة المتنامية فى المنطقة والعالم. وأضاف أن مطار دبى الدولى وخلال خمسين عاماً تعامل مع أكثر من 400 مليون مسافر وكان يحقق نمواً مضاعفاً كل 5 إلى 10 سنوات، حيث نمت حركة المسافرين من 5 ملايين مسافر فى عام 1990 إلى 12.3 مليون مسافر فى عام 2000 لتقفز إلى 24.8 مليون مسافر فى العام 2005 و47.2 مليون مسافر فى العام الماضى ما يعنى أن عملية النمو فى المطار لم تتوقف حتى فى أوقات التحديات والأزمات التى واجهت القطاع، وحققت حركة الشحن الجوى نمواً سنوياً بواقع 17% خلال السنوات العشرين الماضية مستفيدة من عوامل عدة أسهمت فى نموه المستمر. وأوضح أن المطار، وخلال السنوات الماضية، كان يحقق نمواً سنوياً يصل إلى 15.5 % وبلغ عدد الحركات الجوية من تشغيله وحتى اليوم أكثر من 3.9 مليون حركة جوية. كما أن مطار آل مكتوم ورغم حداثة عمره إلا أن هناك 19 شركة شحن جوى تستخدم المطار وبمعدل يصل إلى 2500 حركة جوية متوقعة خلال العام الجارى، وخلال هذه الفترة كان المطار يتقدم على مستوى أكثر مطارات العالم حركة من المركز 30 فى عام 2000 إلى 4 فى العام الماضى من حيث حركة المسافرين والشحن الجوى. وأشار إلى أن نمو أساطيل شركات الطيران العالمية والإقليمية خصوصاً يصب فى صالح حركة النقل فى المطار حيث تنمو بمعدل 4.8 % للشركات الإقليمية و5.6 % للشركات الآسيوية و2.8 % للناقلات الأوروبية. وأكد أن التوسعات الجارية حالياً فى مطار دبى الدولى سترفع سعة المطار ليصل إلى 75 مليون مسافر مع نهاية عام 2015، حيث يتوقع إنجاز مبنى الكونكورس 3 نهاية العام المقبل والمخصص لطائرات أيه 380 مشيراً إلى أن هذه التوسعات ستكون قادرة على تلبية النمو المتزايد للناقلة الوطنية طيران الإمارات التى تمتلك اليوم 16 طائرة عملاقة من طراز أيه 380 ويتوقع أن تتسلم بقية الطلبية البالغة 90 طائرة خلال الأعوام القليلة المقبلة، وسيشمل الكونكورس 3 على 20 بوابة للطائرات وسيكون مختلفاً كلياً من حيث التصميم وطبيعة الخدمات التى يقدمها. وقال إن نمو فلاى دبى الناقلة الاقتصادى يسهم أيضاً فى زيادة أعداد المسافرين عبر المطار، حيث تستخدم الناقلة المبنى 2 والذى يجرى تطوره حالياً ليكون قادراً على استيعاب توسع الشركة التى ستمتلك أكثر من 54 طائرة خلال السنوات المقبلة. ومن حيث حركة الشحن الجوى، أكد أن طاقة المطارات سترتفع لتصل إلى 4.1 مليون طن من الشحن بنهاية عام 2020 مقابل 3.8 مليون طن فى 2019 و3.7 مليون طن فى 2018 و3.5 مليون فى 2017.
