وزع جيش الاحتلال الإسرائيلى، اليوم الإثنين، أوامر عسكرية لأهالى قرية الخان الأحمر شرق مدينة القدسالمحتلة، يمدد من خلالها سريان إغلاق الشوارع المؤدية إلى داخل القرية، بحجة الاستيلاء عليها لأغراض عسكرية مستعجلة، ويسرى الأمر حتى 15 يناير 2019. وقالت مصادر فلسطينية إن أهالى القرية رفضوا استلام هذه الأوامر، ما دفع جنود الاحتلال إلى رميها فى الشوارع وحول المساكن. وتضمنت الأوامر "وضع اليد على أراضى قرية عناتا؛ المقدرة مساحتها حوالى دونما واحدا ونصف الدونم؛ لأغراض أمنية مستعجلة، (الدونم يعادل كيلومترا مربعا) ويحق لأصحاب الأراضى أو المتصرفين فيها تقديم طلب لمديرية التنسيق والارتباط ضواحى القدس أو ديوان المستشار القضائى لمنطقة القدس والضفة الغربية للحصول على رسوم استعمال أو تعويضات". من جهته، قال رئيس هيئة الجدار والاستيطان الوزير وليد عساف أن هذه الأوامر هى استكمال لاستمرار الاستعدادات لاقتحام القرية، وهدمها، ويكشف النوايا الحقيقة للاحتلال بعدم انصياعها للقانون الدولى، وإصرارها على ارتكاب الجريمة. وشدد عساف على أن الفلسطينيين فى حالة جهوزية ومراقبة دائمة، للتصدى لأى عملية هدم قد تتم، مشيرا إلى أن سلطات الاحتلال تستهدف إغلاق المنطقة، للتحضير لإمكانية دخول الجرافات والآليات العسكرية، فى حال اقتمت قواتها القرية، إذا قرر المستوى السياسى الإسرائيلى ذلك. فى الوقت ذاته، تتواصل الفعاليات التضامنية مع سكان الخان الأحمر، وتستقبل خيمة الاعتصام فى القرية المزيد من الوفود المحلية والعالمية لشد أزر المواطنين والتأكيد على رفض سياسات الاحتلال. من ناحية أخرى أخطرت قوات الاحتلال الإسرائيلى اليوم الاثنين، ثلاثة مواطنين فلسطينيين بهدم مساكنهم فى قرية أم الخير شرق يطا، بمحافظة الخليل جنوب الضفة الغربية. وذكر منسق اللجنة الوطنية والشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان جنوب الخليل راتب الجبور- فى تصريح له اليوم- بأن قوات الاحتلال سلمت ثلاثة مواطنين من عائلة الهذالين فى القرية إخطارات لإزالة مساكنهم المشيدة من الصفيح. واستنكر الجبور، ممارسات قوات الاحتلال التى تهدف إلى سرقة المزيد من أراضيهم لتوسيع ما تسمى مستوطنة "كرمئيل" المقامة على أراضى وممتلكات المواطنين شرق يطا.