أكد القيادى البارز فى حركة حماس الدكتور صلاح البردويل فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، أنه متفائل للغاية بالمصالحة الفلسطينية الأخيرة، خاصة بعد عدم التدخل من جانب أمريكا وإسرائيل، بشكل مباشر أو غير مباشر. وأضاف البردويل، أن إسرائيل لم تستطع أن تخدع الفلسطينيين فى هذه المصالحة، لأنها حكومة يمينية متطرفة لا يشغلها، إلا الإرهاب والاستيطان والاعتداء على الفلسطينيين. وعول القيادى الفلسطينى البارز، على نجاح المصالحة، بأن الإدارة الأمريكية هى الأخرى مشغولة بالانتخابات، وهو ما فسر عدم اتخاذ الرئيس الأمريكى باراك أوباما أى موقف يذكر بعد نجاح المصالحة الفلسطينية، مضيفاً ومما ساعد على نجاحها أيضاً هو التغيير الذى حصل فى مصر ووقوف القيادة المصرية الجديدة على مسافة واحدة من الفصائل المتناحرة، إضافة إلى خروج الشعب الفلسطينى فى الضفة الغربية وقطاع غزة منادياً الشعب يريد إنهاء الانقسام. ولفت البردويل إلى أنه من المتوقع تشكيل لجنة عليا لوضع التصورات لحل أى مشكلة والتباحث بشأن تشكيل الحكومة الجديدة ورئيسها، ولجنة الانتخابات، وترميم الجراح بعد الانقسام. وقال البردويل، إن حكومة حماس فى قطاع غزة ستستقيل حالما يعلن عن تشكيل الحكومة الفلسطينية الجديدة، لأنها ومثيلتها فى الضفة لم تكن إلا لتسيير الأعمال وفقط. وحول زيارة الرئيس محمود عباس أبو مازن قطاع غزة ومدى جاهزية حماس لاستقباله قال البردويل، إن الإشكالية ليست فى الزيارة نحن نريده استقبالاً حقيقياً للرئيس ولا نريد لحماس فقط أن تستقبله، بل نريد أن يستقبله الفلسطينيون جميعاً باعتباره رئيسهم.