مارس الزمالك والإسماعيلى مسلسل إهداء البطولات لمنافسهما الأهلى بشكل تطوعى، ليؤكد ما سبق أن قلته مرات كثيرة بأن الكؤوس والدروع تعشق قلعة الجزيرة ولا تريد فراقها. قمة الإسماعيلية مساء الاثنين أكدت للجميع أن درع الدورى "لعبة" الأهلى يجيد طريقة اقتناصه من أقصر الطرق وأقل مجهود بمساعدة منافسيه، خاصة الزمالك الذى يعانى من ضجيج مسئوليه، كما يفعل التوأم حسام وإبراهيم حسن من إثارة وإيحاءات بأن البطولة فى طريقها لميت عقبة رغم أن هذه مجرد "بالونات" و"مسكنات" للتلاعب بعقول شباب الزمالك الصغير وجماهيره المخلصة الذى يصدق كلامهما بأن الفريق الأبيض الأفضل والأجدر والأحسن على الساحة الكروية رغم أنه فريق "هش" نصفه لا يحبون إلا أنفسهم ومصالح الشخصية دائماً فوق المصلحة العامة للنادى بعيداً عن جماهيره الوفية. والدليل الشكوى الأخيرة للجبلاية التى قادها الحارس عبد الواحد فى غفلة من التوأم وأيضاً ما يفعله الثلاثى شيكابالا وهانى سعيد وحسن مصطفى الذين فجروا أزمات عقود التجديد فى هذا الوقت الحرج من الموسم ويتحدثون عن ملايين الجنيهات رغم علمهم بأن خزينة النادى خاوية والنصف الآخر من الفريق تاه فى أضواء القاهرة بمجرد أن تسلطت عليه الأضواء مثل محمد عبد الشافى وإبراهيم صلاح اللذين هبط مستواهما منذ الانضمام لصفوف المنتخب الوطنى. على النقيض نجد الأهلى يركز بقوة فى البطولات وجهازه الفنى بقيادة جوزيه يحكم قبضته على زمام الأمور رغم أن فريقه يضم ترسانة من النجوم الكبار ولا تسمع أن أبو تريكة أو متعب يخفى عقده أو آخر يشكو النادى بسبب مستحقاته المالية دائماً الملتزم الناجح يركز فى عمله ويسعى لهدفه بينما الفاشل التافه يبحث عن الأعذار والحجج لسقوطه. لم أتحدث عن الإسماعيلى، لأنه لا يريد دور البطولة ويعشق دور الكومبارس، والحقيقة أنه معذور فالإمكانيات المالية محدودة والموارد منعدمة وفعلاً مجلس أبو النصر ينحت فى الصخر للاستمرار والبقاء ووجود النجوم الموهوبين عبد ربه والسعيد ورج وصبحى وحمص والسولية لا يكفى لحصد البطولات التى تحتاج عوامل أخرى لا توجد فى قلعة الدراويش.