لا يتوقف الفنان حسين الإمام عن أسلوب الكاميرا الخفية فى تقديم برامجه، وإن كان يحاول التطوير منها ولكنها تأتى دائماً فى نفس الإطار، حيث يقدم هذا العام برنامج "عفاريت حسين". يستضيف أحد النجوم فى البرنامج ليتحدث عن حكاية خيالية أبطالها من العفاريت ويحاول إقناعنا بأنها حدثت له فى الواقع مثل حلقة طلعت زكريا عندما روى قصة العفريت الذى ظهر له أثناء لعبه لكرة القدم، وحلقة ميريام فارس التى روت فيها قصة الفتاة الفرنسية التى توفت على يدها إثر حادثة مرورية أثناء تواجدها فى باريس وظهرت لها بعد ذلك أثناء نزولها فى أحد الفنادق، وأعطتها لها عنوان بنك فى باريس، ولكنها عندما ذهبت وجدته عنوان شقتها وفتحت لها باب الشقة توأم الفتاة. الكثير من تلك الحكايات التى لا يصدقها عقل يرويها الفنانون يومياً، والتطوير الوحيد الذى فعله حسين الإمام تمثل فى أنه قديماً كان يقدم برامج يصنع خلالها مقالب فى الفنانين، لكنه الآن أصبح يصنع المقالب فى الجمهور. ولم يتوقف الأمر عند محاولة السخرية من عقل المشاهد، وواصل ذلك فى تصريحاته حيث ادعى أن فكرة البرنامج جاءته أثناء نومه، وادعى أنها جديدة برغم أنه سبق أن قدمها من قبل على قناة المحور العام قبل الماضى، كما أنه كان يقدم العام الماضى برنامجاً شبيهاً، ولكن الضيف كان يدخل فى مشادة كلامية مع أحد خصومه، ثم يطلب حسين من الجمهور أن يقول إذا كانت هذه المشادة صحيحة أم مفتعلة أمام الكاميرا. ولنا أن نعلم أن سبب تقديم حسين الإمام للبرامج يأتى من أجل المادة فقط، حيث اعترف بأنه لجأ إليها من أجل الأموال فقط، وأوضح فى أحد حواراته التى أجراها مؤخراً أنه حصل على مبلغ كبير مقابل تقديمه لهذا البرنامج، وإن لم يحصل على تلك الأموال لم يكن ليقدم البرنامج، لأن الفلوس مهمة جداً له، ولا ينوى الحصول عليها من طريق غير شريف لأنه "مش عايز بهدلة". وكان الإمام وجد طريقه إلى البرامج منذ عدة سنوات، حيث إن آخر أفلامه "لحظات أنوثة" فشل تماماً، لذا وجد حسين أن الأفضل له تقديم البرامج، بدلاً من خوض التجارب السينمائية الفاشلة حتى يضمن حصوله على الأموال.