أكد عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصينى وانج يى استعداد بلاده لتنمية التعاون الشامل، وإدارة الخلافات مع الفلبين بشكل صحيح؛ لتحقيق المزيد من الاستقرار والسلام فى بحر الصينالجنوبى. جاء ذلك خلال لقاء وزير الخارجية الصينى مع نظيره الفلبينى تيودورو لوكسين ووزير المالية الفلبينى كارلوس دومينجيز بشكل منفصل خلال زيارته الحالية للفلبين، ونقلتها وسائل إعلام صينية اليوم الثلاثاء. وقال وانج- خلال لقائه لوكسين- أن الجانب الصينى مستعد للعمل الوثيق مع الجانب الفلبينى، لتعزيز وتعميق التعاون "البراجماتي" فى مجالات الأمن والتنمية والثقافة، سعيًا إلى اكتشاف آفاق جديدة فى العلاقات الصينية- الفلبينية. وأوضح وانج أن تعزيز العلاقات الصينية- الفلبينية وفر ضمانات سياسية ملائمة للتعاون الاقتصادى والتجارى، وأنه بالإمكان توسيع التعاون الاقتصادى الثنائى، ليشمل مجالات جديدة من بينها مشروعات مبادرة الحزام والطريق؛ بما يحقق مصلحة الشعبين والبلدين. وأضاف أن الصين ترحب بمشاركة الفلبين فى معرض الصين الدولى للاستيراد المقرر فى الفترة من 5 إلى 10 نوفمبر المقبل فى شنغهاى، مشيرًا إلى أن الصين ترغب فى توسيع نطاق الصادرات الفلبينية إليها. من جانبه، قال لوكسين إن بلاده سعيدة بالتحسن المستمر فى العلاقات الثنائية، وبالتعاون الثنائى المستمر مع الصين، مضيفًا أن بلاده مستعدة لمواصلة التعامل مع الخلافات بالشكل الصحيح، وتعزيز التعاون البراجماتى البحرى، والمشاركة الفعالة فى مبادرة "الحزام والطريق". وناقش الجانبان- خلال اجتماع وانغ مع فريق الإدارة الاقتصادية بقيادة وزير المالية الفلبينى كارلوس دومينجيز- تطورات الوضع الخاص باتفاقية التعاون الاقتصادي. بدوره، قال دومينجيز إن هناك فرصًا أكبر للتعاون بين مبادرة الحزام والطريق الصينية وبرنامج البنية الأساسية الفلبينى، معربًا عن أمله فى مواصلة توسيع التعاون الاقتصادى والتجارى والاستثمارى المربح للطرفين. وأكد أن الفلبين تدعم مبادرة الحزام والطريق على نحو كامل، مشيرًا إلى استعداد بلاده للمشاركة الفعالة فى المعرض الصيني. من جهته أعرب رئيس الفلبين رودريجو دوتيريت عن رغبة بلاده فى بذل الجهود المشتركة مع الصين؛ لتوثيق التعاون فى مجالات الطاقة والبنية التحتية. وقال دوتيريت- خلال لقائه مع عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصينى وانج يى وفقًا لما نقلته وسائل إعلام صينية اليوم الثلاثاء- أن المنجزات التنموية الهائلة للصين ستحقق فرصًا مهمة للعالم كله، مضيفًا أن الفلبين تدعم تمامًا مبادرة الحزام والطريق، وترغب فى تنفيذ التعاون مع الصين ضمن هذه المبادرة. وأضاف دوتيريت أن الفلبين باعتبارها البلد المنسق لعلاقات الحوار بين رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) والصين، ستقدم إسهامات إيجابية فعالة للسلام والاستقرار فى بحر الصينالجنوبى، ودفع التعاون بين الصين ودول آسيان، متابعًا أن الفلبين مستعدة أيضا لتقوية الاتصالات والتنسيق مع الصين فى الشؤون الدولية؛ لصيانة النظام الدولى متعدد الأطراف، وحماية المصالح المشتركة للدول النامية.