وصفت وزارة الخارجية الصينية، اليوم الثلاثاء، الزيارة التي سيقوم بها الرئيس الفلبيني رودريجو دوتيرتى لبكين، والتي سيصل إليها مساء اليوم، بالزيارة التاريخية التي ستمثل نقطة انطلاق جديدة للعلاقات الصينيةالفلبينية. صرحت بذلك المتحدثة باسم الخارجية هوا تشان يينغ، قالت إن الصين تعقد آمالاً كبيرة على هذه الزيارة وأن لديها الاستعداد والرغبة في التواصل مع الفلبين للدفع قدمًا بالصداقة والتعاون بين شعبيهما. وأعربت هوا - في تصريح لها اليوم - عن ثقتها التامة في نجاح الزيارة، مرددة ما أدلى به في وقت سابق اليوم وزير الخارجية الصيني وانغ يي من تصريحات صحفية حول العلاقات بين الصينوالفلبين والتبادلات الودية التاريخية بين الشعبين الصينيوالفلبيني، وكذا إشادته باختيار دوتيرتى منذ توليه لمهام منصبه إعادة العلاقات الودية مع الصين إلى سابق عهدها واستعداده للعودة إلى الحوار والتعاون تلبة لتطلعات الشعب الفلبيني وحفاظًا على المصالح الوطنية للفلبين. كانت الصين أكدت يوم الخميس الماضي دعمها للجهود التي يبذلها الرئيس الفلبيني لبناء بلاده وتطوير اقتصادها، متعهدة بالقيام بدور فعال في التنمية الاجتماعية والاقتصادية في الفلبين. وقد عبر عن هذا وقتها المتحدث باسم الخارجية قنغ شوانغ، في تصريحات رسمية أدلى بها بمناسبة زيارة الدولة التي سيقوم بها دوتيرتى إلى الصين تلبية لدعوة من نظيره الصيني شي جين بينغ في خطوة تعكس زيادة التقارب بين البلدين، حيث قال قنغ "إن الصين مستعدة للتعاون مع الفلبين في مجالات التجارة وبناء القدرات والبنية التحتية"، معربًا عن ثقته في أن استمرار تحسن العلاقات الثنائية سيسفر عن تحقيق المنفعة المتبادلة والمصالح المشتركة للبلدين. وأشار إلى أن الرئيسين الصينيوالفلبيني سيناقشان - خلال الزيارة - سبل تحسين العلاقات وتعزيز التعاون في شتى المجالات، كما سيتبادلان الآراء حول الكثير من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وقال إن دوتيرتى سيلتقى كذلك مع رئيس الوزراء الصيني لى كه تشيانغ، ومع كبير المشرعين تشانغ ده جيانغ، مؤكدًا أن الصين تتطلع لتلك الزيارة التي ستمتد حتى يوم الجمعة، لتأكيد الثقة السياسية وتعميق التعاون والدفع قدما بالصداقة التقليدية بين البلدين والتعامل بشكل مناسب مع خلافاتهما من خلال الحوار، ومشيرًا إلى أن الزيارة ستكون فرصة لتعزيز التعاون الاستراتيجي والتأكيد على التزام البلدين بمسيرة السلام والتنمية. وأشار المتحدث إلى أن العلاقة بين الصينوالفلبين ضاربة في جذور التاريخ وان الصين كانت دوما ما تربطها علاقة صداقة وحسن جوار مع الفلبين، وقال انه ومنذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين كانت العلاقات بينهما دائما ما تتميز بالسلاسة والتعاون في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية مما كان ينعكس بالفائدة على شعبيهما، معبرًا عن رغبة الصين في أن يتم تطوير العلاقات لترقى إلى الآمال المعقودة عليها ولجلب المزيد من المنفعة لشعبى البلدين.